تعرف زائري وزائرات خلال زيارتهم معرض ” الفهد .. روح القيادة ” ، الذي تحتضنه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ، على الدور الكبير الذي رمي على عاتق الملك فهد رحمة الله منذ تأسيس وزارة المعارف ، قبل تحويلها مؤخراً لوزارة التعليم ، وعلى المكتب الخاص الذي وضع للفهد طيب الله ثراه عندما تم تعينه أول وزير للمعارف عام 1373 ه في قصر شبرا بالطائف . واستمع الزوار وشاهدوا الكلمات التي وجهها الفهد طيب الله ثراه قبل أن يتسلم وزارة المعارف وبعد أن تسلمها ، حيث كان التحدي عظيماً أمام الفهد ، على الرغم من أن هناك مديرية للمعارف قبل أنشاء الوزارة ، إلا أن الظروف لم تكن مهيأة ، لأن المدارس النظامية أنداك الزمان قليلة جداً ولاتعدو كونها جهوداً ذاتية ، إما تبرعات من الملك سعود رحمة الله أو الأهالي ، وبلغت منجزات الفهد طيب الله ثراه حتى عام 1380 ه ، بزيادة عدد المدارس من 326 إلى مايزيد على 600 مدرسة أو مؤسسة تعليمية ، كما أفتتح في عهد الملك فهد رحمة الله معاهد صناعية ، فيما واجة الفهد تحدياً أخر وهو مكافحة الأمية في مجتمع كان تعليمة مقتصراً على جهود الكتاتيب في حفظ القرآن الكريم والتوحيد والفقه . وأهتم الفهد من خلال هذه التحديات بالجيل الناشئ ، وافتتح من خلالها المدارس في مختلف المدن والمحافظات والهجر ، ولم ينسى الملك فهد رحمة الله من هو في عمرة ولم ينل حقة في التعليم ، حيث أنشئ مدارس لمكافحة الأمية . وجذبت مقولة الملك فهد طيب الله ثراه زوار وزائرات المعرض الذي وقفوا مستمتعين بقراءتها وموثقيها عبر صور تحفظ للذكرى في أجهزتهم الذكية ، حيث كانت مقولة الفهد التي دونت في جناح وزارة المعارف : لست غريباً على رجال العلم وطلبة العلم ، فقد كانت أفضل أيامي التي أعتز بها ، واعتززت بها في الماضي ، وسوف أعتز بها في الحاضر وفي المستقبل أن شرفني الله تعالى فقمت بأعمال وزارة المعارف التي شكلت في المملكة العربية السعودية ، ومعها تقلدت مناصب أخرى ، لكنني أجد في الواقع أن العلم ورجال العلم هم الذين أشعر بهم حولي ، لإيماني الكامل بأن العلم هو الشيء الأساسي الذي تعتمد عليه الأمم ، وفي مقدمة ذلك عقيدتنا الإسلامية السمحة التي هي في الواقع الأساس وهي مقاس لنا كأمة إسلامية. وعبر الزوار عن أعجابهم بهذا الدور الذي لم يعرفوا عنه وماكان يقوم به الفهد حين ذاك والصعوبات التي واجهته رحمة الله علية ، في مواجهة الصعوبات لرفع مستوى التعليم العام والعالي إلى أن ماوصل إلية ، مشيدين بتنظيم المعرض وحصولهم على المعلومات عبر أناس حافظين لهذا التاريخ العظيم .