شكلت اللجنة التنظيمية لمعرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – فريق عمل من الشبان والفتيات المتطوعين للمشاركة في تنظيم المعرض في نسخته الثالثة التي تستضيفها المنطقة الشرقية في الفترة من 13 إلى 22 جمادى الثانية الموافق 22 إلى 31 مارس 2016م، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة، وتحتضنها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وأعلنت اللجنة التنظيمية أنها استقبلت طلبات من 921 متطوعا ومتطوعة من الشبان والفتيات للعمل أيام المعرض والإشراف على تنظيم الفعاليات، ووقع الاختيار وقع على 230 متطوعاً ومتطوعة ، بعد أن اجتازوا إجراءات المقابلة والفرز المبدئي لطلبات الراغبين في التطوع في تنظيم فعاليات الحدث، وتم تصميم برنامج تدريبي لهم من قبل اللجنة التنظيمية، وتنظيم برنامج خاص للتعريف بكل قطعة وبكل صورة ومعلومة داخل المعرض، فيما سبتدأ لجنة من الخبراء قريباً في تدريب المتطوعين فيما يخص التعامل مع الجمهور، والتعامل مع المشكلات، وأنواع الجمهور. وفي حين بلغ عدد الشباب والشابات المتطوعين الذين أسهموا في تنظيم معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز في الرياضوجدة 438 منظم ومنظمة، أختارت اللجنة أيضاً ممثلين للمتطوعين ليكونوا قادة المجموعات، إذ عمدت اللجنة التنظيمية أن يكون لكل مجموعة من المتطوعين والمتطوعات ممن يواجهون الجمهور زي خاص بهم يسهل للزائرين التواصل معهم دون غيرهم، مضيفاًكل مجموعة سترتبط مباشرة بقائدها، بحيث يكون مسؤولاً عن تقديم الحلول العاجلة لأي مستجدات يومية لم تكن في الحسبان، أو لتغيير تنظيم لم يكن ملائماً، دون التأخر في ذلك طالما كان هذا الإجراء في صالح انسيابية المعرض. وأوضح رئيس اللجنة التنظيمية عبدالعزيز العثمان (ركزنا أيضاً على ذوي الاحتياجات الخاصة بجميع فئاتهم من الصم والمكفوفين وكبار السن والإعاقات الجسدية والعقلية، إذ يتم تدريب المتطوعين كل حسب تخصصه الدراسي أو رغبته الشخصية، إضافة إلى الاستعانة بمتطوعين من ذوي الفئات الخاصة للفعاليات التي تحتاج إلى ترجمة). وقال العثمان: “حددنا أوقات عمل المتطوعين لتتناسب مع التزاماتهم الدراسية والوظيفية، بحيث تكون أوقات حضورهم لا تتضارب مع هذه الالتزامات، كما حاولنا أن نوفر لهم الراحة بالاستضافة في أوقات للغداء أو القهوة وتجهيز أماكن الراحة لهم”. وأضاف: “بالنسبة للمتطوعات العاملات مع الأطفال، تم تدريبهم بشكل خاص على كيفية التعامل مع الطفل وإعطائهم الوقت المناسب في الورشة، لتحفيزهم على المشاركة”. من جهة أخرى، يطلق معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز دورات تدريبية متخصصة للشبان والفتيات في مهارات القيادة، بالشراكة مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، حيث سيقدم المعرض والفعاليات المصاحبة له إضافة ثرية من الناحية العلمية والعملية لطلاب وطالبات الجامعة، خصوصاً بوجود دورات في إدارة الفعاليات والتطوع ومهارات القيادة والريادة الاجتماعية. وأوضح العثمان أن المعرض سينظم دورات تدريبية عن مبادئ القيادة بدأ التسجيل لها منذ فترة، إلى جانب برامج ودورات تدريبية موجهة للأطفال لتعليمهم مبادئ القيادة، مع إنشاء مختبر يتعلم منه الطفل الزائر كيف يصبح قائداً، وفي الوقت ذاته تتدرب الأم على التنشئة القيادية له. وبيّن العثمان أن المعرض والفعاليات وضعا في الاعتبار الطفل السعودي ليكون محوراً مهماً، وذلك عبر برامج التعليم بواسطة الترفيه الذي استفاد منه 6414 طفلاً في معرضي الرياضوجدة، وسيستمر في تحقيق ذلك في المحطة الثالثة في المنطقة الشرقية. وأشار العثمان إلى أن المعرض سيستفيد في محطته الثالثة في المنطقة الشرقية من تجربته الناجحة في محطتيه الأولى في الرياضجدة، حيث التحق بالدورات التدريبية 3434 شاباً من خلال 101 ورشة ودورة تدريبية ، مشيراً إلى أن الشبان والشابات، وخصوصاً الطلاب والطالبات كان لهم الدور البارز في تنظيم المعرض، مؤكداً أن الأهداف التي يسعى المعرض والفعاليات لتحقيقها، تنسجم مع الأهداف التي تسعى جامعة الملك فهد للبترول والمعان لتحقيقها مع طلابها وطالباتها، لينطلقوا في ميادين العمل متسلحين بمهارات القيادة.