تمكن المعلم جبران الفيفي ، الذي يعمل معلما في مدرسة ذي النورين الابتدائية، التابعة لمكتب التعليم بمحافظة أحد رفيدة ، من استنطاق جدران الفصل المدرسي الذي يدرس فيه طلابه ، ويخرجه من دائرة الصمت المعتادة ، إلى فصل أنموذجي ينبض بالحياة والحيوية ، من خلال توظيف موهبته الفنية في رسم أحرف اللغة العربية داخل رسومات مختلفة بألوان مبهرة , إضافة إلى رسم أرقام وعبارات جميلة ، في بيئة جاذبة وتحفيزية ، أحالت الفصل المدرسي إلى واحة مبهجة يتشوق الطلاب لها كل يوم . وأوضح المعلم جبران الفيفي أن الأعمال التي يقوم بها تأتي بهدف سبيل إنجاح عمله مع أبنائه الطلاب ، والقرب منهم ، وتوفير بيئة صفية جاذبة لهم. وأضاف، ما قمت به كان من أجل إيجاد بيئة صفية مناسبة لتدريس الطلاب ،والرقي إلى مستوى تعليمي ممتاز باستخدام استراتيجيات التعلم النشط ،ومهارات التفكير العليا مع مراعاة الفروق الفردية ، مبديا رغبته في نشر الأعمال التي قام بها في سبيل تحفيز زملائه في قطاع التعليم، للقيام بمثل هذه التجارب التي تعود بالنفع على الطلاب وتوفر بيئة تعليمية جاذبة. من جهة أخرى وقف المشرف التربوي سعيد أل دايل مشرف الصفوف الأولية بمكتب تعليم أحد رفيدة على تجربة المعلم في الفصل المدرسي ، واصفا ما قام به المعلم بالعمل المميز والفريد, مثنيا على تجربة تحويل البيئة الصفية من فصل مدرسي تقليدي إلى فصل جاذب ، مع عدم إغفال ربط البيئة الصفية بالمنهج الدراسي . وأشار آل دايل إلى أن البيئة الصفية الناجحة، هي التي تمتلك نواحي الجذب للطالب وتشجعه على التعلم ، معتبرا جهود المعلم في تحويل الفصل المدرسي إلى بيئة تعليم جاذبة في بعض المدارس على الرغم من قلة الإمكانات أمرا يؤكد على حرص المعلم على طلابه في تهيئة الجو المناسب للتعلم مهما كانت القيود.