ظهرت مخاوف من ظهور ازمة لاجئين عند الحدود الليبية التونسية مع تكدس عشرات آلاف النازحين، بينهم العديد من المصريين، هناك هربا من الاضطرابات في ليبيا. وقال مسؤول في الأممالمتحدة لبي بي سي إن حوالي 20 ألف مصري عالقون على الحدود الليبية التونسية ويحتاجون إلى المأوي والغذاء. وقال مسؤول في مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة ل بي بي سي ان هناك ما يقرب من 20 مصري عالقون عند الحدود وبحاجة الى الطعام والمأوى، والعديد منهم ينامون في العراء رغم البرد. ونظم بعض النازحين المصريين مظاهرات وهتفوا قائلين "نريد العودة إلى بلدنا". ويقدر عدد من فر من الأوضاع الامنية المتردية في ليبيا خلال الاسبوع الماضي حسب تقديرات الأممالمتحدة بحدود مئة ألف عامل اجنبي. وتقول المسؤولة في المفوضية ليز ايستر ان السلطات التونسية لم تعد قادرة على التعامل مع مشكلة النازحين، وهناك حاجة عاجلة لتوفير الغذاء والمأوى لهم، حيث ينقل بعضهم الى معسكر قريب. وقال جيم موير مراسل بي بي سي من نقطة راس الجدير الحدودية إن نزوح العمال المصريين من غرب ليبيا بدا يوم الأربعاء، لكن ظل يتزايد يوميا منذ ذلك الحين. وأشارت إلى أن السلطات التونسية تستقبل النازحين في ملاجىء ومدارس، مضيفة أنهم صاروا على قناعة بضرورة الاستعانة بدعم المجتمع الدولي. من جانبها قالت وزارة الدفاع البريطانية ان ثلاثة طائرات عسكرية بريطانية تمكنت من انقاذ 150 شخصا، منهم عشرون بريطانيا، من الصحراء الليبية. وتقول وزارة الخارجية البريطانية ان معظم الرعايا البريطانيين خرجوا من ليبيا، بعد عمليات اجلاء نفذتها السلطات خلال الايام القليلة الماضية. ووصف منجي سليم الممثل المحلي لمنظمة الهلال الأحمر الوضع في المنطقة الحدودية بانه "كارثة إنسانية"، مضيفا "لقد استنفدت امكانياتنا لاستيعاب الاشخاص النازحين". ازمة انسانية وناشد سليم "العالم كله" للتحرك من أجل إعادة النازحين المصريين إلى ديارهم. وكان حوالي 7000 مصري قد نقلوا من ليبيا إلى بلادهم عن طريق الجو. ويقول أحد النازحين العالقين على الحدود الليبية التونسية "كل الناس هنا يتظاهرون لأنهم يريدون العودة إلى مصر. كل الدول ترسل طائرات لانقاذ رعاياها، كل الناس تأتي وترحل ماعدا المصريين". وياتي تكدس هؤلاء النازحين، بينما يستمر الزعيم معمر القذافي في القتال متمسكا بالسلطة متحديا بذلك موجة الاحتجاجات الشعبية الضخمة التي اجتاحت مختلف أنحاء ليبيا اللمطالبة برحيله. وتتزايد المخاوف الدولية من تفجر أزمة انسانية ولوجستية، مع تزايد أعداد النازحين، ومعظمهم من العمال، إلى الأراضي التونسية. عدة أسابيع وقال مراسل بي بي سي على الحدود الليبية التونسية إن هؤلاء العمال يواجهون ظروفا صعبة لافتقارهم إلى وسائل النقل والخدمات الطبية. وأشار إلى ان الجيش التونسي يعمل على نقل اولئك النازحين إلى أماكن أخرى، لكن هذا الأمر قد يستغرق عدة أسابيع. في هذه الاثناء، افادت الانباء الواردة من المنطقة الحدودية أن عناصر الجمارك الليبية أخلت المركز الحدودي الرئيسي بين ليبيا وتونس في رأس الجدير. ونقلت وكلة الانباء الفرنسية عن مسؤولين محليين أن عناصر من الشرطة وعسكريين موالين للزعيم الليبي معمر القذافي لا يزالون موجودين في المكان.