على هامش الزيارة الأخيرة لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، التقى معالي وزير الصحة السعودي، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، بنظيرته وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، السيدة سيلفيا م. بورويل، في واشنطن. وقد مثّل اللقاء فرصة سانحة للطرفين لمناقشة طرق تطوير وتعزيز التعاون الصحي بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية. ويعود تاريخ العلاقة بين البلدين في مجال الرعاية الصحية إلى عقود مضت، حيث تُعد الولاياتالمتحدةالأمريكية أحد أهم الشركاء في تطوير القطاع الصحي في المملكة. وقد شهدت الشراكة بين البلدين تبادلاً للخبرات وسلسلة من الزيارات الثنائية التي قام بها المسؤولون والاختصاصيون. وقد أسفر اللقاء عن توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة السعودية ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، تغطي المجالات التالية: - نقل التقنية والشراكة في البحوث الصحية بما يتيح للقطاع الصحي في المملكة الوصول إلى أحدث التقنيات الطبية والتدرب عليها. - مكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية من خلال تطبيق أفضل الممارسات في المجال الصحي. - تنمية الموارد البشرية في القطاع الصحي بهدف تطوير الاختصاصيين في الرعاية الصحية. - توفير نظم المعلومات الصحية التي تسمح بالوصول الفاعل لإدارة الرعاية الصحية وبما يعزز خدمات رعاية المرضى. وقد أثنت السيدة بورويل على الجهود التي تبذلها المملكة في تطوير القطاع الصحي فيها، بالإضافة إلى مشاركة المملكة في جدول أعمال الأمن الصحي العالمي. كما أشادت الوزيرة الأمريكية بالجهود التي تبذلها المملكة وتحظى بالإعجاب في إعطاء الأولوية لاحتياجات الرعاية الصحية لملايين الحجاج الذين تستضيفهم في كل عام، وهو ما يتطلب أعمال رعاية صحية مكثفة تضمن لزوار الأماكن المقدسة الذين يفدون إليها من كل بقاع العالم بيئة أكثر أمانًا. وبالإضافة إلى اللقاءات التي أجراها في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، زار معالي وزير الصحة أيضًا المعهدَ الوطني للصحة في واشنطن، حيث ناقش الطرفان تأسيس إطار عمل لتعاون طويل المدى في مجال بحوث الطب وتطوير التقنية. ومن المعروف أن المعهد الوطني للصحة في واشنطن هو الجهة التي تدعم البحوث العلمية في المسائل ذات العلاقة بالمجال الطبي. كما شارك معاليه أيضًا في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي الذي عقد في 4 سبتمبر. وقد أتاح المنتدى الفرصة لمناقشة الاستثمارات المستقبلية في قطاعات عدة في المملكة، من بينها القطاع الصحي. وخلال حلقة نقاش في المنتدى، تحدث الفالح عن الخطة للارتقاء بجودة وشمولية الرعاية الطبية في المملكة، وتطرق لعدد من الركائز، من بينها: الحصول على التقنيات الجديدة، وتأسيس برامج تدريب وتعليم على مستوى عالمي للموظفين الطبيين، وتطوير المحتوى المحلي لضمان توفر المواد والإمدادات. وكان من بين المشاركين في المنتدى سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى المملكة العربية السعودية، السيد جوزيف وستفول، ومديري عدد من الجامعات الأمريكية الرائدة، وعدد من الشركات الرائدة في القطاع الصحي، ورجال الأعمال، وصناع القرار والأطباء والطلاب.