لم يعبأ عشرات السائحين بأحداث الثورة في مصر وقاموا الأحد بزيارة المتحف المصري الذي يضم أعظم مجموعة من الكنوز الأثرية الفرعونية في العالم حيث استقبلوا بالورود بعدما قام عاملون بترميم قطع أثرية أتلفها لصوص اقتحموا المتحف أثناء الاضطرابات. وبدا المتحف الذي يعج عادة بالزائرين والذي يضم القناع الذهبي للملك الصغير توت عنخ آمون خاليا حين فتح أبوابه للمرة الأولى منذ بداية الانتفاضة التي أنهت حكم حسني مبارك. وقال مدير المتحف طارق العوضي إن فتح المتحف أمر مهم جدا لدحض الشائعات التي تتردد مثل سرقة قناع توت عنخ آمون أو تعرض المتحف لعملية نهب واسعة مشيرا إلى أن ذلك يتيح للزائرين الفرصة كي يروا بأنفسهم. وقام جنود الجيش بدوريات داخل المتحف. وثار القلق بين علماء المصريات بعدما اتضح سرقة قطع أثرية من بينها أجزاء من تمثال خشبي مطلي بالذهب لتوت عنخ آمون وتمثال لنفرتيتي وهي تقدم قرابين في الأيام الأولى للثورة. ويقع المتحف في ميدان التحرير بؤرة الانتفاضة. وقامت وحدات من الجيش بتأمين المتحف في 28 يناير بعد يوم من أعمال عنف حطم خلالها لصوص بعض القطع الأثرية. كما اقتحم اللصوص متجر بيع الهدايا بالمتحف. ورغم تحذيرات من بعض وكالات السفر والسياحة من الاضطرابات إلا أن سائحين من هولندا وكندا واليابان قالوا إن شغفهم لرؤية مصر بعد الثورة فاق أي مخاوف لديهم.