حددت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" موعداً جديداً لآخر رحلة للمكوك "ديسكفري" الذي تحتاجه الوكالة في مهمة أخيرة قبل إحالته للتقاعد، وذكر بيان ل"ناسا" أن المكوك الذي تأجلت محاولات إطلاقه عدة مرات منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2010، سينطلق إلى الفضاء الخميس، شرط وجود ظروف مناخية مناسبة. وسيحمل المكوك على متنه ستة رواد ومجموعة من المعدات العلمية، بينها حاوية تخزين وأجهزة علمية وقطع غيار يفترض أن يتم تسليمها إلى الرواد في محطة الفضاء الدولية خلال الرحلة التي ستستمر 11 يوماً. وستكون هذه الرحلة هي الأخيرة لديسكفري، وستحمل الرقم 39 في تاريخه الحافل بالمهمات الفضائية التي ستضطر "ناسا" لوقفها بسبب التكلفة الباهظة للبرنامج. ولن تشهد الرحلة تغييرات سوى بحلول الرائد ستيف بومان مكان زميله تيم كوبرا الذي تعرض قبل أسابيع لحادث خلال ركوبه الدراجة ألحق به بعض الإصابات. يذكر أنه بعد "ديسكفري،" سيقوم المكوك "إنديفور" برحلة أخيرة محددة مبدئياً في 19 أبريل/نيسان المقبل، بينما ينطلق المكوك "أتلانتس" برحلة محددة الصيف المقبل. وكانت وكالة الفضاء الأمريكية قد أعلنت منتصف يناير/كانون الثاني الماضي أنها توصلت إلى جذور سبب تصدع خزان الوقود الخارجي في "ديسكفري،" وقال مدير برنامج مكوك الفضاء، جون شانون، إن المهندسين قاموا باختبارات مكثفة ووجدوا الأسباب الرئيسية للتصدع في الخزان." وأوضح أنه تم العثور على خمسة صدوع أساسية من أصل 78 تصدعاً نجمت عن أسباب تصنيعية ذات علاقة بقوة الشد والجهد الناجم عن تجميع مكونات الخزان. وقال شانون: "أصبحنا نعرف الأسباب الأصلية للمشكلة ولدينا الحل كذلك، والذي نثق كل الثقة بأنه سيحد من الأسباب المترتبة عليها." وستجري ناسا عمليات تغيير بحيث تتم تقوية وتدعيم المشعات الداعمة، وفقاً لما ذكره شانون. وشملت عمليات الفحص الدقيقة استخدام الكاميرات الدقيقة والعدسات المكبرة لمسح سطح الخزان بحثاً عن كتل جليدية صغيرة أو تشققات تؤدي لتسرب الوقود. وكان التأجيل الأخير لعملية إطلاق المكوك قد جرى في الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وسبق ذلك عدة تأجيلات مماثلة بسبب أحوال جوية غير مواتية وعطل كهربائي بالإضافة إلى تسرب في خزان الوقود الخارجي للمكوك.