دعت الهيئة العامة للغذاء والدواء إلى إتباع الإرشادات الصحية لمنع تلوث الأغذية أثناء التسوق وما قد يؤدي إلى التسمم. وأشارت في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني إلى أن التسمم الغذائي حالة مرضية مفاجئة تظهر أعراضها خلال فترة زمنية قصيرة على شخص أو أشخاص عدة بعد تناولهم غذاءً غير سليم صحياً، موضحة أن أهم أنوع التسمم الغذائي هي التسمم الميكروبي، والتسمم الكيميائي، والتسمم الطبيعي. إعلان ولفتت إلى أن التسمم الميكروبي يحدث بسبب عوامل عدة ميكروبية وغير ميكروبية، ينتج عنها حالات تسمم فردي أو جماعي، في حين يصاب الإنسان بالتسمم الغذائي نتيجة تناول غذاء يحتوي على أعداد كبيرة من الميكروبات الممرضة أو السموم الناتجة عنها أو كلاهما معاً، وهو الأكثر انتشاراً. أما التسمم الكيميائي فيحدث نتيجة تناول غذاء ملوث بالكيماويات مثل المبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة، ويحدث التسمم الطبيعي نتيجة تناول أغذية سامة بطبيعتها مثل بعض الأحياء البحرية والنباتية. وتتعدد مصادر تلوث الأغذية بالأحياء الدقيقة، إذ تكون من الإنسان، أو الماء، أو الحشرات والقوارض، أو التربة، أو الأسطح الملامسة للغذاء، وتتمثل أعراض التسمم الميكروبي في الغثيان، والقيء، والإسهال، والصداع والحرارة، والمغص، وتظهر أعراض التسمم على الشخص خلال 8-48 ساعة. وشددت الهيئة على أهمية إتباع 6 خطوات لمنع تلوث الأغذية أثناء التسوق، وهي الانتباه إلى نظافة مكان التسوق والشراء من المتاجر التي تهتم بنظافة منتجاتها، إضافة إلى فصل المشتريات في عربة التسوق وذلك بعزل مواد التنظيف والتطهير والمبيدات عن الأغذية وفصل اللحوم الخام والدواجن في أكياس عازلة عن الأغذية الأخرى لمنع تسرب عصارتها، مع التأكد من سلامة المواد الغذائية المعلبة. كما ينبغي الاهتمام بقراءة بطاقة المادة الغذائية لمعرفة مكوناتها وقيمتها الغذائية وإرشادات طرق حفظها والتحذيرات من مسببات الحساسية والتأكد من تاريخ انتهاء الصلاحية، مع تجنب شراء الخضروات والفواكه غير الجيدة التي تظهر عليها كدمات أو إصابات فطرية أو حشرية. وعند شراء اللحوم والدواجن والأسماك ينصح بالحرص على تغليفها بشكل جيد بحيث تكون الأغذية المجمدة صلبة وقاسية ولا يوجد عليها ثلج صلب في الزوايا لأنه دلاله على أنها ساحت وأعيد تجميدها، مع شراء الأغذية المبردة والمجمدة بما يتناسب مع سعة البراد والمجمد المنزلي، وجعل الأغذية المبردة والمجمدة آخر ما يشتريه الشخص من السوق، كي تحافظ على جودتها. ونوهت إلى ضرورة عدم الاعتماد على العامل فقط في عزل الأغذية ووضعها في الأكياس بل التأكد من ذلك.