دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة تشغيل متنزه الردف العام بمحافظة الطائف والذي يضم نافورة تفاعلية هي الأكبر من نوعها في المملكة وتتربع على مساحة 13 ألف متر مربع من المتنزه، وتتميز بتشكيلات إضاءة ملونة، وشاشة عرض على الماء، ويعد المشروع أحد أكبر المشروعات السياحية والترفيهية، ويشمل سلسلة من المرافق السياحية والتثقيفية والاجتماعية والرياضية على مساحة تناهز 565 ألف متر مربع، وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس ادارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية، ومعالي محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية فهد بن عبدالعزيز بن معمر ومديرو الادارات الحكومية والأعيان، وقد تجول سموه في أرجاء المتنزه، واطلع على المرافق والمنشآت الخدمية بالاضافة الى المسطحات الخضراء، والجهود المبذولة من أمانة الطائف لايجاد متنفس عام متكامل المرافق والخدمات. وأوضح أمين الطائف رئيس المجلس البلدي المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج أن الاحتفاء بمنجز جديد يضاف إلى رصيد إنجازات الامانة لدعم التنمية المستدامة، في عهد زاهٍ بالعطاءات الخيرة، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والذي نعيش فيه طفرة تنموية كبرى، وتأتي رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة لافتتاح متنزه الردف لتعكس قيمة هذا المكتسب الوطني الذي سيكون له أثره في دعم القطاع السياحي بالمنطقة، مشيراً الى أن الطائف مدينة كانت على الدوام ملء السمع والبصر، تهفو الى الريادة والتفرد، وتعشق التجدد والتطور، وهي اليوم تقطع خطوة أخرى في مشوارها نحو العالم الأول تحقيقاً لتوجيه سمو أمير المنطقة، ويأتي اهتمام أمانة الطائف بمتنزه الردف كونه يمثل جزءًا مهماً من ذاكرة الطائف القديمة بأمكنتها وجلساتها وتركيبات صخرها، ومنتزه الردف يعد اليوم أحد أكبر المشروعات السياحية والترفيهية في المملكة وراعت الأمانة فيه الجانب التثقيفي وأنشأت بالمشروع مركزاً للبيئة والانسان يتولى سبل تثقيف المرتادين للمحافظة على الطبيعة المحلية، والاستفادة المثلى منها في انتاج الطاقة الصديقة للبيئة، وفي جانب آخر أنشأت مركزاً للحديقة والمجتمع والذي يهتم بتعريف المجتمع بكيفية الاهتمام بالشجرة، وسبل تصميم الحدائق المنزلية والعناية بها، ويتوسط المتنزه بحيرة مائية ضخمة، مدعومة بنوافير مائية تفاعلية تضم 750 نزلا مائيا، وشاشة عرض مائية، وتتشابك مع النوافير المائية نزل للهب التي تنطلق بتناغم فريد لتحيل البحيرة الى لوحة فنية بديعة، ويخدم المشروع العديد من المطاعم والمحلات التجارية، ومسرح ومدرجات للجلوس ومشاهدة عروض النافورة المائية، ودعم من الامانة للرياضة وعشاقها فقد تم عمل مسار لممارسة رياضة المشي، ومسار آخر لمحبي رياضة الجري، ووضعت على جانبي المسار الرياضي أجهزة وألعاب رياضية داعمة، ويحيط بالمتنزه من الخارج مضمار للمشي بعرض 10 أمتار وبطول 3850 مترا طوليا، وفي المحور التجاري ممر تجاري على جانبيه أماكن للجلوس ونوافير أرضية وأكشاك للبيع والمقاهي، كما تم الاهتمام بإيجاد المسطحات الخضراء بمساحة أكثر من (155ألف متر مربع)، كما تم توفير أماكن مظللة للجلوس، وخصصت منطقة كوادي للألعاب في الجزء الشمالي من المتنزه، زودت بالعاب الأطفال والبرجولات الخشبية لجلسات العائلات، وللمتنزه 7 أبواب، و 4 مجمعات مواقف للسيارات بعدد 1600 موقف، وتعمل الأمانة على أن يكون المتنزه نموذجاً لمشروعاتها القادمة بإذن الله . ورفع أمين الطائف الشكر لسمو راعي الحفل لدعمه اللا محدود لمشروعات أمانة الطائف، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ومستشار خادم الحرمين الشريفين على دعمه ووقوفه المستمر على سير العمل بالمشروع حينما كان وزيراً للشؤون البلدية والقروية، ومعالي المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ الذي دعم هذا المشروع، وأيضاً الشكر لمنسوبي امانة الطائف الذين واصلوا العمل ليل نهار لانجاز المتنزه .. ثم القى الشاعر عبد المحسن نوار قصيدة شعرية نالت الاستحسان. عقب ذلك انطلقت الالعاب النارية لتحيل سماء متنزه الردف الى لوحة من الألوان البراقة، وسط حضور كثيف من الاهالي والزوار والسائحين خارج المتنزه، وقد تم فتح أبواب المتنزه لدخول العائلات عقب نهاية احتفال تدشين تشغيل هذا المتنفس الكبير، وقدر عدد الذين دخلوا المتنزه في يوم الافتتاح 50 ألف زائر.