تعرضت المواد الإغاثية التي جمعتها الجمعيات الخيرية وقامت بتجهيزها لمساعدة المتضررين من سيول جدة لعمليات نهب وسرقة من ضعاف النفوس، مما استدعى الاستعانة بشرطة جدة لحماية مواقع تجميع المواد الإغاثية والتنسيق مع عمد الأحياء لحجز قاعات لحفظ المعونات وتوزيعها بالعدل بين المتضررين. كما تعرضت إحدى فرق التطوع لاعتداء بعض الشباب خلال عمليات الإغاثة. كشفت ذلك المديرة العامة للإشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة مكةالمكرمة نورة بنت عبدالعزيز آل الشيخ، عقب الاجتماع الأول للجنة العليا التنفيذية التي شكلتها وزارة الشؤون الاجتماعية ومحافظة جدة ظهر أمس بمقر الشؤون الاجتماعية في جدة، مشيرة إلى أن جميع الأحياء تتلقى المساعدات دون استثناء. وأرجعت شكوى سكان جنوبجدة من عدم تلقي المساعدات من الجمعيات، إلى تعرض فريق من الجمعية للاعتداء من شباب بالحي، ووجود خليط بين المحتاجين ومستغلي الكارثة لأغراض أخرى. ورصدت "الوطن" في جولة قام بها وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية عبدالعزيز الهدلق على الجمعية الخيرية الفيصلية أمس، وجود عدد من المتضررين ممن لم يصلهم الدعم. وأرجعت مديرة الجمعية فوزية الطاسان السبب إلى ضعف عدد الفرق العاملة في الميدان، وانسحاب المتطوعين والمتطوعات. وأشارت إلى أن حجم الضرر الذي ألحقته السيول الأخيرة أكبر من موازنة الجمعيات المرصودة للسيول، داعية رجال الأعمال إلى مساندة جهود الشؤون الاجتماعية وتقديم المساعدة في إصلاح منازل جدة, وإعادة تأهيلها وسد حاجات المتضررين من أغذية وملابس وتنظيف وتعقيم المنازل وخزانات المياه. من جهته، أكد الهدلق، أن المساعدات المقدمة للمتضررين عينية وليست نقدية، وتتمثل في تقدير حجم الأضرار الواقعة وتقديم ما يمكن تقديمه بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية وبما لا يتعارض مع عمل الجهات الأخرى، وتقديم الخدمات للجميع من دون تفرقة. وأوضح أن الوزارة لا تألو جهدا في تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين في جدة، وهو جزء من الجهود التي تبذلها الوزارة بالتعاون مع إمارة المنطقة ومحافظة جدة لتخفيف الضرر عن سكان جدة. وأشار إلى أن الشؤون صرفت 33 مليون ريال للجمعيات الخيرية العاملة في خدمة الأحياء المستفيدة من المعونات، كما تم توزيع الجمعيات الخيرية إلى 15 جمعية، كل يعمل حسب المهام والاختصاصات المحددة التي وضعتها إدارة اللجنة.