طالب الاف المتظاهرين اليمنيين بثورة مماثلة لثورة مصر التي اطاحت بالنظام، واشتبك المتظاهرون بالايدي والعصي مع انصار الحكومة في شوارع صنعاء. وجاءت الاشتباكات يوم السبت، بعد ساعات من ارغام رجال مسلحين بالسكاكين والعصي نحو 300 محتج مناهض لحكومة الرئيس علي عبد الله صالح بوقف مظاهرة في العاصمة اليمنية. وهتف المحتجون اليمنيون: "الشعب يريد اسقاط النظام"، متعهدين بان الثورة اليمنية ستتبع خطى الثورة المصرية. وكان الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ارغم على التخلي عن منصبه يوم الجمعة تحت ضغط مظاهرات شعبية حاشدة. وتجمع نحو 300 طالب معارض للحكومة في جامعة صنعاء صباح السبت، ومع تزايد عددهم الى الاف بدأوا يسيرون نحو السفارة المصرية ولكن تصدى لهم بعض المتظاهرين المؤيدين للحكومة وهم في طريقهم الى هناك. ووقعت اشتباكات بين بعض المتظاهرين الذين القوا باحذيتهم على المناهضين لهم ووقعت اشتباكات بين الاخرين بالهراوات والايدي واصيب شخصان باصابات طفيفة. وتعهد الرئيس اليمني بالتنحي حين تنتهي فترة رئاسته في عام 2013، في تنازل كبير للمعارضة في اليمن وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة. كما وعد الا يخلفه ابنه احمد علي عبد الله صالح في الحكم. وجاء تحركه اثر احتجاجات متقطعة مناهضة للحكومة، ولم ترد المعارضة بعد على دعوة للمشاركة في حكومة وحدة. ولكن المعارضة تريد ان تجري المحادثات تحت رعاية دول غربية او خليجية. وذكرت جماعة هيومن رايتس ووتش ان السلطات اليمنية اعتقلت ليل الجمعة ما لا يقل عن عشرة اشخاص بعدما احتفل محتجون مناهضون للحكومة بسقوط مبارك. وقالت الجماعة ان الاحتفالات تحولت لمصادمات حين هاجم مئات من الرجال مسلحين بالمدى والعصي والبنادق محتجين، فيما وقفت قوات الامن على مقربة دون ان تتدخل. وقالت سارة لياه ويتسون مدير ادارة الشرق الاوسط في منظمة هيومان رايتس ووتش: "واجب قوات الامن اليمنية حماية المتظاهرين المسالمين. في هذه الحالة يبدو ان قوات الامن نظمت صفوف الرجال المسلحين لمهاجمة المحتجين". ولم يصدر اي رد من الحكومة عل تقرير المنظمة.