بعد أن إنتشرت المستنقعات المائيه بمدينه جده بسبب فشل امانتها كشف مساعد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة للطب الوقائي الدكتور أنس البلوشي عن تسجيل أربع حالات مؤكدة الإصابة بمرض الملاريا، وأكد سيطرة الوزارة على وضع المرض في المحافظة، مشيراً إلى أن الحالات المصابة بالمرض والتي سجلت في إحصاء شهر كانون الثاني (يناير) جميعها حالات من جنسيات وافدة، حالة واحدة لسوداني وحالتين من الجنسية الهندية وحالة من اليمن. وشدد الدكتور أنس البلوشي على أن كارثة السيول التي ضربت المحافظة لا علاقة لها بالمرض، أو أنها تصل لحد الخوف والقلق من الملاريا، وأن أكثر ما يثير القلق من جراء المستنقعات هو مرض حمى الضنك والتهاب الكبد الوبائي (أ). وبدوره حذر المشرف على كرسي الفيروسات المرضية في جامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور طارق مدني من أن معظم حالات الوفاة من الملاريا نجدها في الأطفال، لأن جهازهم المناعي لم يكتمل، والحوامل لأن جهاز المناعة لديهن يكون مثبطاً أثناء حملهن، سيما لو كان الحمل للمرة الأولى. وتختلف درجة الإصابة من موسم لآخر فأعلى معدل يكون في مواسم الأمطار نظراً إلى انتشار البعوض بكثرة، ولوجود برك الماء، لافتاً إلى كثرة البعوض الناقل للملاريا في المناطق الدافئة الرطبة، ويؤدي استقرار المناخ إلى انتشار المرض لفترة طويلة قد تمتد طوال العام. متابعات