قال دبلوماسي أمريكي كبير يوم الاربعاء ان اسرائيل والدول العربية لديها اهتمام مشترك باحتواء ايران ذات قدرات نووية وان ذلك لم يتأثر بالاحتجاجات التي تشهدها مصر على حكم الرئيس حسني مبارك. وأثار احتمال سقوط مبارك أمام احتجاجات شعبية مستمرة منذ ما يزيد على أسبوعين مخاوف في اسرائيل التي تعتبر القاهرة حصنا مهما لقوى الشرق الاوسط التي تخشى صعود طهران وبرنامجها النووي. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر من احتمال قيام جمهورية اسلامية على النمط الايراني في مصر اذا وصل الاخوان المسلمون خصوم مبارك الى الحكم. وذكر ألكسندر فيرشبو مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الامن الدولي أن واشنطن تسعى لاستتباب الامن والاستقرار في مصر لكنها لم تلمس اهتزازا في الاستراتيجية الاوسع نطاقا. وقال خلال مؤتمر هرتزليا وهو منتدى سنوي اسرائيلي بخصوص الامن " التهديد من جانب ايران هيأ فرصة فريدة. للمرة الاولى منذ تأسيس دولة اسرائيل اتحدت المصالح الاسرائيلية والعربية الى درجة غير مسبوقة على أساس اقتناع مشترك بضرورة مواجهة النفوذ الايراني واحتوائه." وأضاف "لم يغير الوضع في مصر هذا الواقع الاساسي للجعرافيا السياسية." كما ذكر أن الولاياتالمتحدة ستعمل لضمان أن تحترم مصر السلام مع اسرائيل خلال فترتها الانتقالية. وقال "يستطيع جيش مصري قوي تسانده علاقات قوية مع الولاياتالمتحدة في مجال الدفاع أن يكون قوة دافعة للاعتدال واستمرار المساندة لمعاهدة السلام مع اسرائيل في الوقت الذي تمر فيه مصر بمرحلة تحول." وحصلت مصر على مساعدات عسكرية من الولاياتالمتحدة تزيد قيمتها على 36 مليار دولار منذ عام 1979 بعد أن أبرمت معاهدة سلام مع اسرائيل لتكون بذلك ثاني أكبر متلق للمساعدات الاجنبية الامريكية بعد اسرائيل.