المبتزّ في القطيف، والضحية الأولى في الإمارات، والثانية في أميركا.. ومكان السقوط داخل مركز تجاري بمحافظة الخبر. ما فعلته الجهات الأمنية بالمنطقة الشرقية يستحق وصفه ب "الهندسة الأمنية " لعملية أدت إلى الإيقاع بالشاب الذي اخترق بريدين إلكترونيين واستغلّهما في ابتزاز طالبتين سعوديتين تدرسان في الخارج. وطبقاً لمصادر أمنية؛ فإن "المبتز" قُبض عليه في مجمع تجاري في الخبر في "مواعدة وهمية" تمّ استدراجه إليها بتنسيق أمني محكم بين شرطة القطيف والأحساء والظهران. وتجري حالياً التحقيقات مع الشاب الذي هدّد الفتاتين بنشر صورهما الشخصية عبر الشبكة الإلكترونية. "المبتز الدولي" لم يتمكن من تحقيق هدفه، فقبل أن يبدأ تنفيذ تهديده بنشر صور المبتعثتين التي حصل عليها بعد اختراقه للبريد الخاص بالضحيتين، تمكنت فرقة أمنية متخصصة من استدراجه ليقع في قبضة الأمن، ويسدل الستار على ليالي الرعب التي عاشتها الطالبتان جراء ذلك التهديد. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي ل"الوطن" أمس، أن الشرطة تمكنت من تحديد هوية مخترق "الإيميلات"، بعد دعوى تقدم بها مواطن لشرطة القطيف، باختراق شخص البريد الإلكتروني لاثنتين من أخواته، وتمكنه من الاستحواذ على عدد من "الإيميلات" الخاصة بزميلاتهما، وحصوله على صور خاصة، مبيناً أن جهوداً مضنية بُذلت ومتابعة تقنية دقيقة سبقت العملية الأمنية، قبل الإطاحة بالمتهم، بالتنسيق مع قسم التحريات والبحث الجنائي بشرطة مدينة الظهران. وأضاف الرقيطي أن رجال الأمن تمكنوا من ضبط أدوات وتقنيات وأجهزة وبرمجيات استخدمت في عمليات الاختراق، مشيراً إلى أن شرطة محافظة القطيف أحالت المتهم برفقة المضبوطات إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بالمحافظة لاستكمال التحقيق معه بحكم الاختصاص.