بدأت إيران الأحد محاكمة ثلاثة أمريكيين بتهمتي التجسس والتسلل إلى داخل أراضيها، أحدهم غيابياً بعد إطلاق سراحها بكفالة في سبتمبر/أيلول الماضي. وقال مسعود شافي، محامي الأمريكيين الثلاثة: جوش فاتال وشان بوير وسارة شورد، إنه تجري حالياً محاكمتهم، بعد أن اعتقلهم "حرس الحدود الإيراني" العام الماضي بتهمة عبور الحدود الى داخل أراضي الجمهورية الإسلامية بشكل غير مشروع. وذكر شافي لCNN إن السلطات الإيرانية رفضت طلبه لقاء موكليه، مشيرا إلى أن التهم الموجهة إليهم بالتجسس لا أساس لها من الصحة، وأن "اجتيازهم الحدود ليس لخطأ من جانبهم"، مشيراً إلى أن الحدود غير معلمة. ونقلت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية أن جلسة "محكمة الثورة" ستعقد خلف أبواب مغلقة، دون أن يتضح إذا ما كانت سارة شورد ستمثل أمامها، بعد إطلاق سراحها بكفالة بلغت 550 ميلون تومان ( ما يعادل 500 الف دولار). وكانت السلطات الإيرانية اعتقلت الأمريكيين الثلاثة بزعم دخول البلاد بشكل غير مشروع في يوليو/تموز عام 2009. وقدم الأمريكيون الثلاثة، الذي احتجزوا في الحدود غير المعلمة الفاصلة بين إيران وإقليم كردستان العراق، أنفسهم كسياح، واتهمتهم طهران بالتجسس. وزعمت وثيقة ميدانية أمريكية سرية ضمن 400 ألف ملف سري سربها الموقع الإلكتروني "ويكيليكس" عن حرب العراق، أن ايران اجتازت الحدود إلى داخل الأراضي العراقية لاعتقال الأمريكيين الثلاثة، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. ويذكر أن السلطات الإيرانية أطلقت سراح شورد لدواع إنسانية في 14 سبتمبر/أيلول بعد دفع السلطات العُمانية كفالة قدرها نصف مليون دولار، فيما واصلت السلطات الإيرانية احتجاز فاتال وبوير في سجن إيفين المشدد الحراسة. وانتقدت منظمات حقوقية احتجاز السلطات الإيرانية للأمريكيين لفترة طويلة دون تقديمهما للمحاكمة.