ألقت مديرة مدرسة في حائل أثاث حارس المدرسة في العراء وتركته وأبناءه على الرصيف بعد أن رفعت خطاب نقله إلى مدرسة أخرى وأمهلته 48 ساعة لحمل ممتلكاته. وأوضح حارس المدرسة غازي الشمري أن مديرة المدرسة نفذت أمر إدارة الخدمات المساندة وطلبت منه إخلاء السكن خلال يومين ومن ثم ألقت أثاثه وأسرته في الشارع. ويضيف «وجدت نفسي وأبنائي في الشارع دون رحمة أو تقدير لما قدمته للمدرسة، والمطلوب مني تأمين سكن في وقت لا يمكن لأية قدرة خارقة أن تفعله». وأشار الشمري إلى أنه راجع مدير إدارة الخدمات المساندة خشرم الخشرم، الذي برر الأمر بأنه مخالفة ارتكبها الحارس، موضحا أنه أفنى حياته في خدمة المدرسة وأنه عمل فيها على بند المستخدمين. وأضاف «تركتنا مديرة المدرسة نقارع برد الشتاء القارس، فالمرتب الذي أتقاضاه لا يمكنه أن يؤمن لي سكنا ولا يفي باحتياجات أسرتي». وقال الشمري «مديرة المدرسة تريدني أن أكون الحارس والمستخدم والسائق وليس هناك مانع في ذلك، وسبق لها أن أجبرتني أن أحمل النفايات من داخل المدرسة وإخراجها فهذا ليس من صميم عملي فهناك عاملات مخصصات لهذا العمل». وزاد الشمري «سبق لمديرة المدرسة أن حررت شكوى كيدية ضدي لإبعادي عن العمل، وتم ذلك دون التحقيق معي أو الاستماع لوجهة نظري». في المقابل، أرجعت مديرة المدرسة في خطاب رسمي لمدير عام التربية والتعليم الأسباب الرئيسة وراء طلب إبعاده بأن الحارس غير متعاون ولا ينفذ التعليمات والتوجيهات سواء من الإدارة أو من الوزارة، ومنها تعطيل الحركة التعليمية وإشغال الإدارة وتدخلاته في أعمال الإدارة.