أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن بلاده ستقدم 400 مليون دولار كدعم إضافي لمساعدة الفلسطينيين في الضفة وغزة، مشيرة إلى أنها تعمل مع إسرائيل على تخفيف حصار الأخيرة لغزة. وجاء إعلان أوباما بعد محادثات أجراها مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، في البيت الأبيض الأربعاء. وستخصص هذه الأموال لإقامة مشاريع إسكان وبناء مدارس ومياه ورعاية صحية وتنمية اقتصادية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، الخاضع لسلطة حماس. ووصف أوباما الأوضاع في غزة بأنها "لا تحتمل"، موضحاً أن بلاده ستعمل مع حلفائها الأوروبيين ومصر وإسرائيل للتوصل إلى "إطار عمل جديد" فيما يخص الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وقال أوباما "نحن متفقون مع الإسرائيليين في منع وصول أسلحة إلى غزة"، غير أنه أردف قائلاً إنه ثمة حاجة ل"آلية جديدة" للسماح بدخول مزيد من البضائع والمواد إلى القطاع، مكرراً القول إن حلاً دائماً ينبغي أن يشتمل على إقامة دولة فلسطينية بجانب إسرائيل آمنة. من جانبه، ووصف عباس، في مؤتمر صحافي مشترك مع أوباما في البيت الأبيض، المساعدة الأميركية بإشارة إيجابية، داعياً إلى إنهاء الحصار عن غزة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية. وقال عباس: "نحن أجرينا محادثات هامة جداً حول العملية السياسية، وحول مجريات الأحداث التي جرت مؤخراً بالنسبة لقطاع غزة"، مضيفاً "إننا نقدر تقديراً عالياً الجهد الذي تبذله معنا الولاياتالمتحدة والرئيس باراك أوباما حول تطوير الوضع الفلسطيني الاقتصادي والأمني والذي وصل إلى صورة مرضية، إلا إننا مصممون على الاستمرار بجهودنا لتحقيق التقدم المطلوب." وأكد عباس استمرار العملية السياسية "في أقرب فرصة ممكنة" وعدم تخليه عنها "لأنها مصلحتنا، مصلحتنا أن يكون هناك سلام، مصلحة إسرائيل، وأيضا مصلحة العالم وعلى رأسه الولاياتالمتحدة." وقال رئيس السلطة الفلسطينية: "كذلك تحدثنا حول فك الحصار الإسرائيلي عن الشعب الفلسطيني لفتح كل المعابر من أجل المواد الإنسانية ومواد البناء وغيرها من الأمور الضرورية لحياة هذا الشعب هناك." وحول حادثة أسطول الحرية، قال عباس: "نقدر الاهتمام بلجنة التحقيق التي تقرر أن يجري إنشاؤها من أجل التحقيق فيما جرى من أحداث مؤخرا حول ما نسميه بقافلة الحرية."