شكى عدد من أهالي عرعر من نقص الخدمات الصحية وعدم توفر مستشفى تخصصي يتحمل زيادة أعداد المرضى المحولين للرياض ومستشفيات المناطق الأخرى، إضافة إلى عدم الانتهاء من المختبر الطبي الاقليمي على الرغم من انجاز المبنى كمرحلة أولية، مؤكدين على أن زيادة الكثافة السكانية بالمدينة تحتاج إلى مراكز لذوي الإعاقة متخصصة وذات إمكانية عالية لخدمة الجنسين. وقال المواطن مرضي سودي عميد متقاعد: إن أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمنطقة بحاجة ماسة إلى مركز تأهيل شامل يخدم الذكور والإناث، وليسي مبنى مستأجر محدود الخدمات كمبنى التأهيل الشامل بعرعر. وأضاف بأنه حان الوقت لأن تبدأ وزارة الشؤون الاجتماعية في إقامة البنية الأولية لجمعية ومراكز أطفال معوقين تراعى شؤون ذوي الإعاقة، وتساعدهم على التكيف مع أمور الحياة الصحية، حيث إنه بمجهودات شخصية من الأهالي قاموا بمراجعة الأمين العام لجمعيات الأطفال المعوقين بالرياض، وأفادهم بأن التوجيهات صدرت بإنشاء الجمعية، وبالتعاون مع شركة أرامكو بعد طلب الأهالي قدمت تبرعا ماليا بقيمة خمسة ملايين ريال للمساعدة في إنشاء الجمعية، ولفت بأن هذا المبلغ لا يكفي مما يتطلب الدعم المادي من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث إن أمانة الحدود الشمالية بالوقت الحالي وفرت أرضا للجمعية بتوجية من أمير المنطقة، وطالب سودي وزير الشؤون الاجتماعية بأن ينظر للمدينة ويدعمها لحاجة أهلها الماسة لسرعة إنشاء جمعية، وكذلك مبنى متخصص لذوي الإعاقة الذي يتجاوز عددهم 3000 معوق. وأكد المواطن رافع فريح بأن عدد سكان عرعر في ازدياد وتعج أقسام الطوارئ بازدحام المرضى، وشدد على الحاجة إلى مستشفى متخصص أسوة بالمناطق الكبرى، وقال: الأهالي متذمرون من توقف العمل في مبنى المختبر الاقليمي المتخصص بعرعر، والذي يخدم المنطقة بشكل كامل، حيث تعاني المختبرات بمستشفيات عرعر من عدم توفر أجهزة مختبر متطورة، والمتواجد الحالي قديم، ولا يوجد أي بديل له في حالة تعطله. واضاف المواطن عواد نزال المضياني بأن التحاليل المتوفرة بمختبرات مستشفيات عرعر بدائية، ويعاني المرضى من عدم توفر أجهزة تحاليل الحمض النووي، وتحليل الكروموسومات، وتحليل الكورونا، وتحليل كيمياء الدم المتطورة، مطالباً وزير الصحة بأن يهتم باحتياجات أهالي عرعر التي تعاني من نقص حاد في الخدمات الصحية كالنقص في مباني المراكز الصحية، وضعف ونقص أمكانية خدمات المراكز الصحية المناوبة من حيث المباني والكوادر الطبية، كما أن المرضى يتكبدون عناء السفر بسبب موعد طبي في أحد المستشفيات الكبرى. وذكر المواطن مالك الشريان أن مدينة عرعر تبعد قرابة 1000 كلم عن المستشفيات السعودية العملاقة، وتحتاج إلى مستشفى متخصص يضم كافة التخصصات الطبية، و مركز للأبحاث والأورام، وتوسة السعة السريرية لمركز القلب المتطور، وأفاد بأن الكثير من أهالي المنطقة يلجأون إلى السفر للمدن السعودية الكبرى، ودولة الأردن بحثاً عن المدن الطبية والمراكز العلاجية المتطورة، كما أن المدينة بحاجة ماسة لقاعدة جوية للإخلاء الطبي يتوفر فيها الطائرات بشكل دائم تحسبًا لاي حالة طارئة. وأكد المواطن فايز العالي نقص الخدمات الصحية بعرعر دفع مرضى أهل الشمال للسفر للأردن أما بسبب المواعيد الطويلة، أو لنقص الكادر الصحي، مشيراً إلى أن مستشفيات المدينة لا يوجد فيها قسم متخصص للحروق مما يضطر الأهالي للذهاب للأردن أو مناطق أخرى بالمملكة تتوفر فيها اقسام لمعالجة الحروق. من جانبه كشفت صحة الحدود الشمالية بأن الصحة في انتظار وصول دعم مستشفى النساء والولادة والأطفال الجديد بقيمة 60 مليون ريال والتي اعتمدها وزير الصحة السابق الدكتور محمد آل هيازع للتسريع بافتتاح المستشفى المتخصص، كما أن العمل يجري في المختبر الاقليمي لبدء المرحلة الثانية. من جهة أخرى الرياض تواصلت مع المتحدث الرسمي بوزارة الشؤون الاجتماعية بالحدود الشمالية النوري علي الذي وعد في حالة توفر معلومات عن مشاريع وزارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة سيتم اصدار تقرير بذلك. ومن جانب آخر أكد ل "الرياض" الدكتور فوزي يوسف الحموري رئيس جمعية المستشفيات الخاصة في الأردن بأنه بلغ عدد المراجعين السعوديين لعدد 64 مستشفى خاص بالأردن، وعدد 5000 عيادة خاصة، وقرابه 500 مركز تشخيص كمختبرات وأشعة أكثر من 60 ألف مراجع خلال عام 2014 م، منهم 20 ألف تقريباً تم تنويمهم في المستشفيات، والعدد الآخر تم تقديم العلاج لهم بالعيادات والمراكز الطبية. وأضاف بأن تكلفة العلاج للمريض الواحد عند دخول المستشفى متوسط 1500 دولار، أما عند أجراء عملية جراحية فالمتوسط 4000 ألالاف دولار، وذكر بأن ما تم صرفه من المرضى السعوديين المراجعيين للأردن خلال عام 2014م يتجاوز 150 مليون دولار. وأفاد بأن مراجعة المرضى تغلب عليها جميع التخصصات كأمراض القلب، السكري، الكلى، الأنف والأذن والحنجرة، المسالك البولية، العظام، المفاصل، العيون، والأورام، لافتاً إلى أن الكثير من المستشفيات توفر شققا فندقية قرب المستشفى، وكذلك الكثير من الشقق والفنادق تم بناؤها قرب المستشفيات لتخدم المراجعين لتلك المستشفيات.