من سوء الحظ أن يصاب أحد أهالي عرعر بنوبة قلبية تتطلب تدخلا جراحيا فوريا أو عمل قسطرة قلبية، فمستشفيات منطقة الحدود الشمالية بأكملها تفتقد إلى هذه الخدمات، ما يضطر معه مواطنو المنطقة إلى السفر إلى الرياض أو الأردن لتلقي العلاج، فيما تظل الحاجة ماسة إلى استحداث مستشفى تخصصي تتوفر فيه الخدمات الحيوية والمهمة لتقديم خدمة طبية متطورة. ويؤكد عدد من المواطنين احتياج بعض المرضى للتدخل الطبي والعلاجي على جناح السرعة لإنقاذ حياتهم، كما ناشدوا الجهات ذات العلاقة بتوفير المراكز التخصصية في العيون وغسيل الكلى والعظام والباطنية والجراحة ومركز للأطفال ومعالجة الأورام السرطانية وغيرها، ويرى المواطن فهد برغش العنزي أن المفترض حصول المواطن على خدمة صحية متطورة وعلى أكمل وجه، مطالبا بسرعة استحداث مستشفى تخصصي للاحتياج الشديد لعمليات القلب ومعالجة الأورام السرطانية وأقسام العناية المركزة. يشاطره الرأي عبدالرحمن خالد الرويلي لافتا إلى الحاجة الماسة إلى مستشفى تخصصي حديث ومتطور وكبير لتخفيف الضغط على مستشفيات مدينة عرعر ورفحاء وطريف والعويقيلة. نظرا للكثافة السكانية التي شهدتها المنطقة، فيما لم تعد المستشفيات الحالية قادرة على استيعاب المراجعين والمرضى، وبخلاف عدم توفر الكفاءات الطبية العالية والأطباء المتميزين إلا أن المباني والعيادات الخارجية لم تعد تفي باحتياجات أهالي المنطقة ما يجبر المواطنين على السفر إلى الأردن لتلقي العلاج. وأشار المواطن نواف صالح الصقري إلى مئات المرضى الذين يقضون حتفهم بسبب انعدام الخدمات الصحية أو نتيجة الانتظار الطويل حتى يصلوا إلى موعدهم إن في الرياض أو غيرها حيث لا تتوفر أسرة في حين أن حالاتهم المرضية لا تمهلهم، إلا أن القادرين يتوجهون إلى الأردن لسرعة العلاج ورخص التكاليف. وناشد الصقري الجهات المعنية بسرعة التحرك والنهوض بمسؤولياتها في استحداث مستشفى متقدم يوفر خدمة صحية متطورة لأبناء المنطقة، ويتضمن مركزا للأبحاث والتدريب أسوة بالمستشفيات المتخصصة وفصله عن الشؤون الصحية بالمنطقة وتزويد المستشفيات القائمة بكوادر طبية وتمريضية مؤهلة وأجهزة طبية متقدمة. ويؤكد محمد العنزي أنه يحتاج إلى عملية عاجلة في عينيه، إلا أنه حصل على موعد بعد سنة، حيث راجع المستشفى للكشف على عينيه بعد إصابة بالتهابات حادة، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة تم تحديد موعد له بعد أكثر من عام، رغم أن استشاري العيادة الخارجية أبلغه بضرورة إجراء جراحة عاجلة، وعندما حاول التفاهم مع موظف التنسيق والمواعيد في المستشفى، اعتذر مؤكدا ازدحام جدول المواعيد وعليه إما الانتظار أو التوجه إلى مستشفى خاص. وفي سياق ذي صلة ووفق المواطن أحمد الشمري أنه اصطحب جدته إلى طوارئ أحد المستشفيات بعد شعورها بارتفاع الضغط، فأجرى طبيب الطوارئ بعض الفحوصات، ووصف لها العلاج، وبعد مرور يومين ارتفع ضغطها، فاضطر لمراجعة إحدى العيادات الخارجية، وكانت الصدمة –حسب تعبيره- أن الطبيب أبلغهم أن سبب ارتفاع الضغط بهذا الشكل هو تناول دواء لا يتناسب مع حالتها، ما أكد تواضع مستوى الكوادر الطبية في طوارئ المستشفيات الحكومية. الحاجة ماسة عدد من المواطنين أكد الحاجة الماسة إلى مستشفى حديث ومتطور وكبير لتخفيف الضغط على مستشفيات مدينة عرعر ورفحاء وطريف والعويقيلة. نظرا للكثافة السكانية التي شهدتها المنطقة، فيما لم تعد المستشفيات الحالية قادرة على استيعاب المراجعين والمرضى، بالإضافة إلى عدم توفر الكفاءات الطبية.