بعد 48 ساعة من مباشرته مهام عمله، فتح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الجديد الدكتور عبدالله المعلم قلبه ، واعدا بإنهاء ملفات المشاريع الصحية العالقه والمتعثرة، وتجديد دماء الإدارات بعدد من مستشفيات منطقة مكة بمحافظاتها. وأفصح المعلم في تصريح خاص ل»مك، عن أنه غير راض عن مستوى مركز الصحة النفسية بحي زهرة العمرة شمال العاصمة المقدسة لتهالك مبناه وعدم صلاحيته ومحدودية الأسرة التنويمية والتي لا تتجاوز 38 سريرا، مؤكدا في ذات الصدد الحاجة الماسة لاستحداث وظائف وسد شواغر في عدة مجالات طبية وفنية بعدد من المرافق الصحية، من أجل تفادي تكدس مراجعي المستشفيات ورفع جودة الخدمات الصحية بالمنطقة. وأكد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة ، من خلال القيام بجولة ميدانية أمس الأول إلى بعض المستشفيات الحكومية بمكةوجدة، وجود ترد إداري أدى إلى عدم الاستغلال الصحيح للموارد المتاحة بتلك المستشفيات،عادا ذلك السبب الرئيسي في حدوث تكدس المراجعين أمام العيادات الطبية، وتأخر بعضها في سرعة تقديمها للخدمات الكشفية على المرضى. وشدد الدكتور عبدالله المعلم في ثنايا حديثه على رفضه قطعيا حلا موقتا وجهت به الإدارة السابقة لصحة منطقة مكة، والمتضمن نقل خدمات الصحة النفسية من مقرها الحالي بحي زهرة العمرة إلى مبنى مستشفى الملك فيصل القديم بحي الششة، مشبها ذلك القرار بمن يستجير من النار بالرمضاء، وأضاف أن قدم مبنى مستشفى الملك فيصل وافتقاره أيضا للجوانب الفنية والهندسية لن يتيحا للعاملين بالصحة النفسية تقديم الخدمات العلاجية للمرضى، نظرا لما يتطلبه طبيعة العلاج النفسي من تخصيص بيئة مستقلة تماما عن أي خدمات طبية أخرى، تؤتي فاعلية في احتواء مرضى الحالات النفسية وترفع من مستوى الكوادر العلاجية التي تعمل على خدمتهم. وأشار إلى وجود توجه من قبل إدارته للبحث عن مكان جديد ليحل بديلا للموقع القديم، على أن تتوافق متطلباته مع طموحات إدارته إلى حين الانتهاء من مشروع مستشفى الصحة النفسية شرق العاصمة المقدسة بضاحية الشرائع، بعد أن وجه بدعم المشروع بالقوى العاملة للتسريع من أعماله الإنشائية. وزاد المعلم أن مشروع مستشفى الصحة النفسية بشرائع مكة، من شأنه إنهاء ما نسبته ثلثي معاناة المرضى النفسانيين والقائمين على خدمتهم واستطبابهم من حيث الدراسة الهندسية المتطورة للمبنى الذي يتسع ل 500 سرير، منوها بالزيادة السكانية بجدة ومكة والتي تصل إلى سبعة ملايين نسمة، والتي فرضت عليه أن يضع ذلك في الحسبان من حيث الرفع في مستوى الجودة الطبية والعلاجية وزيادة أعداد أسرة التنويم بمستشفيات الصحة.