أعلنت السفارة المغربية في باريس اليوم أن وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار لم يشارك في المسيرة الضخمة التي جرت في العاصمة الفرنسية تنديدا بالهجمات التي شهدتها باريس قبل أيام، وذلك "بسبب رفع رسوم مسيئة" للنبي محمد صلى الله عليه وسلم خلال المسيرة. وجاء في بيان السفارة أن الوفد المغربي قدّم في قصر الإليزيه تعازي الرباط لضحايا الهجمات. وذكرت وكالة الأناضول أن الوفد ضم إلى جانب وزير الخارجية سفير المغرب في فرنسا شكيب بن موسى. وشارك في المسيرة الرسمية التي شهدتها باريس اليوم خمسون من قادة العالم، في حين خرجت مسيرة مليونية في عدد من ساحات العاصمة. وللإشارة فإن عشرات الصحفيين والنشطاء المغاربة نظموا مساء أمس وقفة تضامنية مع ضحايا الهجوم على مقر صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة، وذلك أمام السفارة الفرنسية في العاصمة المغربية الرباط. ووصف وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي الهجوم على الصحيفة الفرنسية ب"المدان" و"المرفوض"، داعيا إلى "عدم وقوع خلط بين الإسلام والإرهاب، ومواجهة أي خطر جديد يعطي وقودا لتنامي مشاعر العداء للمسلمين في الدول الأوروبية".