تتجه الانظار اليوم (الأحد) الى استاد الملك فهد الدولي لمتابعة النهائي المبكر الذي سيجمع بين منتخبي السعودية والإمارات، في نصف نهائي كأس الخليج ال22، وفي اللقاء الآخر الذي يقام على الملعب ذاته يلتقي منتخبا عمانوقطر. السعودية - الإمارات يقام اللقاء الساعة التاسعة مساء، وهي مواجهة تجمع منتخبين قويين دخلا البطولة بحثاً عن اللقب فالفريق السعودي يسعى للوصول للنهائي وإحراز البطولة الرابعة له، فيما يطمح (الأبيض الإماراتي) الى تحقيق الانجاز الثالث له والمحافظة على اللقب الذي حققه في النسخة السابقة. المنتخب السعودي قدم مستوى متواضعاً في اول لقاء له ولكن سرعان ماعاد لمستواه المعروف فيما تبقى من مباريات الدور الأول من البطولة ويريد المحافظة على هذا المستوى المقرون بالنتائج، فقد وصل لهذا الدور بعد أن تعادل مع قطر بهدف لمثله وفي المباراة الثانية تجاوز نظيره البحرين 3-صفر، وفي اللقاء الثالث استطاع حسم مواجهته أمام اليمن 1-صفر. أما الإمارات والذي حل ثانيا في المجموعة الثانية، فقد جمع خمس نقاط من تعادلين وفوز، فتعادل مع عمان صفر-صفر، ثم تعادل مع الكويت 2-2، وفي اللقاء الثالث تجاوز العراق 2-صفر. اسباب كثيرة تجعل مباراة المنتخبين قمة خاصة فإضافة إلى أنهما من ابرز المرشحين للقب فهما يضمان عدداً وافراً من النجوم والأسماء الشابة، ويعتمدان معا على السرعة في الاداء والانضباط التكتيكي في الدفاع والهجوم. وتعد مواجهة الليلة اختباراً حقيقيا للاعبي (الأخضر السعودي) ومن خلفهم المدرب الاسباني لوبيز من أجل التأكيد على الأفضلية والوصول للنهائي، يدعمه في ذلك عاملا الأرض والجمهور، ويسعى المدرب للعب بالأسلوب ذاته الذي خاض به الثلاثة لقاءات السابقة من خلال الاستحواذ على الكرة ولعب الكرات العرضية، والتسديد على مرمى الخصم، وهذا ما يبحث عنه مدرب الفريق وسيسعى الى تطبيقه في لقاء الليلة، وستشهد مباراة اليوم عودة لاعب الوسط سلمان الفرج الذي غاب عن اللقاء السابق بداعي الايقاف. ويضم المنتخب السعودي عدداً من الأسماء المميزة من أبرزهم الحارس وليد عبدالله وفي الدفاع اسامة هوساوي وعمر هوساوي وفي الوسط وليد باخشوين ونواف العابد وفي الهجوم ناصر الشمراني. وفي المقابل، يدخل المنتخب الإماراتي المواجهة برغبة الكسب وهو الذي يشهد ارتفاعا فنيا في مستواه عقب الفوز على المنتخب العراقي، ومن المتوقع أن يعمد مدرب الفريق الوطني مهدي علي في فرض الاسلوب والتكتيك المناسبين للفريق (الأبيض) لهذا اللقاء من خلال تأمين المناطق الدفاعية قبل البدء بشن الهجمات على مرمى المنتخب السعودي، وستكون المهمة صعبة على المنتخب الإماراتي وهو يواجه منتخب السعودية الذي لديه الحظوظ ذاتها في التأهل للمباراة الختامية. ومن ابرز الأسماء لدى المدرب الحارس علي خصيف، والمدافعان مهند سالم ووليد البلوشي وفي الوسط عمر عبدالرحمن، ويتواجد في المقدمة أحمد خليل وعلي الهاجري. عمان – قطر على الطرف الآخر يتحدد الفريق الأول في المباراة النهائية لكأس الخليج لكرة القدم عندما يلتقي منتخبا عمانوقطر في الدور قبل النهائي للبطولة، وتقام المواجهة على استاد الملك فهد الدولي في تمام الساعة الخامسة وخمس وأربعين دقيقة. فالمنتخب العماني يرغب في بلوغ اللقاء النهائي من أجل احراز اللقب الثاني في تاريخه، أما (العنابي القطري) فكان آخر وصول له للنصف النهائي عام 2009 وخرج على يد الفريق العماني ويطمح اليوم لكسر هذه القاعدة والوصول للنهائي من أجل المنافسة على اللقب الثالث له في تاريخه. وجاء تأهل المنتخب العماني للنصف نهائي بعد تصدره لفرق المجموعة الأولى إذ جمع خمس نقاط جاءت من فوز وتعادلين، ففي أول لقاء له تعادل مع الإمارات صفر-صفر، ثم تعادل في اللقاء الثاني مع العراق 1-1، واخيراً التغلب على الكويت بنتيجة كبيرة 5-صفر، فيما حل المنتخب القطري في المركز الثاني للمجموعة الأولى بعد أن حصل على ثلاث نقاط من ثلاث تعادلات، ففي المباراة الأولى تعادل مع المنتخب السعودي (المضيف) 1-1، وفي اللقاء الثاني تعادل مع اليمن صفر-صفر، وبالنتيجة ذاتها انتهى لقاءه في المباراة الثالثة مع نظيره البحريني. وتبدو حظوظ المنتخبين في كسب اللقاء متقاربة، على الرغم من امتلاك الفريق العماني لرصيد أكبر من الخبرة، ويتميز الفريقان بارتفاع الروح القتالية داخل الميدان طوال المباريات السابقة، ما يعني أن الرغبة بالفوز ستزيد في هذه المواجهة. ويطمح لاعبو " الأحمر العماني" في هذا اللقاء الى الفوز هو ما يسعى إليه الفريق هذا المساء، ويبحث المنتخب العماني في هذه البطولة عن العودة للالقاب، إذ يملك الفريق بطولة واحدة فقط كانت في عام 2009. وقد تكون مباراة اليوم غاية في الصعوبة على الفريق، على اعتبار أن المنافس يبحث عن تحقيق أول فوز له في البطولة وبلوغ النهائي، ومن المتوقع ان يلعب مدرب الفريق الفرنسي بول لوجوين بالقائمة نفسها التي شاركت في اللقاء الماضي وبالأسلوب ذاته من خلال الضغط على حامل الكرة والاعتماد على الكرات العرضية، ويبرز في صفوف "الأحمر العماني" حارس المرمى علي الحبسي، والمدافع محمد المسلمي، وثنائي الوسط عيد الفارسي وأحمد مبارك، والمهاجم عبدالعزيز المقبالي. وفي المقابل، يلعب المنتخب القطري هذا اللقاء بشعار الفوز إذا ما أراد الوصول للنهائي، على الرغم أن الفريق (العنابي) سيواجه منتخبا قويا يملك خط دفاع مميزا وحارسا بارعاً لم يلج مرماه سوى هدفين في اللقاءات السابقة. ومن المتوقع أن يعمد مدرب الفريق الفرنسي جمال بلماضي الى اللعب بأسلوب هجومي بحثا عن الوصول الى مرمى الخصم، ومن المنتظر ان يلعب المدرب بالقائمة نفسها التي شاركت في اللقاء السابق، ومن أبرز الأسماء في قائمة (العنابي القطري) المهاجمان عبدالقادر آدم وحسن الهيدوس.