أعلنت وزارة الداخلية اليوم الثلاثاء عن تفيك شبكة إرهابية مكونة من ستة خلايا متوزعة في أربع مناطق داخل المملكة، حيث تم القبض على 88 شخصاً من المتورطين بالانتماء للفئة الضالة 59 منهم سبق إيقافهم في قضايا أمنية، وذكرت الوزارة أن المقبوض عليهم كانوا على وشك تنفيذ عمليات إرهابية وخططوا لإغتيال شخصيات معروفة، مؤكدة أن الجهات الأمنية راقبتهم لعدة أشهر قبل إلقاء القبض عليهم، وأن جميعهم سعوديين ما عدا شخص واحد من الجنسية اليمنية. وذكر المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن المجموعة الموقوفة على تواصل مع التنظيمات الإرهابية خارج المملكة وخطط بعض عناصرها للإلتحاق بهذه التنظميات وأن بعضهم أرسلوا أبنائهم للقتال في الخارج، مشيراً إلى أن 13 شخصاً من المقبوض عليهم شكلوا خلايا في مكة وحائل بعضها لا تزال في مرحلة التكوين، وأشاد اللواء التركي بتعاون المواطنين مع الجهات الأمنية مثمناً دورهم في اعتقال المتورطين. وقالت الوزارة في بيان لها "أنه وبالنظر إلى الواقع المؤلم الذي تمر به المنطقة والذي أتاح لدعاة الفتنة والفهم السقيم نشر آرائهم المتطرفة والتغرير بأبناء المجتمع وجرهم إلى مواقع الفتن, فقد قامت الجهات الأمنية المختصة وعلى مدى أشهر بمتابعة كل من تحوم حوله الشبهة وخصوصاً بين أولئك الذين كان لهم سابق ارتباط بالفكر المتطرف, إذ من المؤسف ملاحظة جنوح بعض ممن أنهوا محكومياتهم أو أطلق سراحهم بأحكام قضائية للعودة إلى سابق عهدهم, وحيث أن أشهراً من الرصد والمتابعة الأمنية قد وفرت أدلة تستوجب المبادرة بضبط أمثال هؤلاء اكتفاء لشرهم وتعطيلاً لمخططاتهم التي كانوا على وشك البدء بتنفيذها في الداخل والخارج خاصة وأن البعض منهم كان متوارياً عن الأنظار, ولإجهاض تلك المخططات الآثمة فقد باشرت قوات الأمن خلال الأيام القليلة الماضية عمليات أمنية متزامنة في عدد من مناطق المملكة نتج عنها إلقاء القبض على ما مجموعه ثمانية وثمانين متورطاً منهم ثلاثة أشخاص من الجنسية اليمنية وشخص مجهول الهوية والبقية سعوديين (من بينهم تسعة وخمسون سبق إيقافهم على خلفية قضايا الفئة الضالة)". وأوضحت الداخلية أن ذلك يأتي ذلك تنفيذاً للأمر الكريم القاضي باعتماد قائمة التيارات والجماعات - وما في حكمها - الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً، ومعاقبة كل من ينتمي إليها أو يؤيدها أو يتبنى فكرها أو منهجها بأي صورة كانت، أو الإفصاح عن التعاطف معها بأي وسيلة كانت، أو تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، أو التحريض على شيء من ذلك أو التشجيع عليه أو الترويج له بالقول أو الكتابة بأي طريقة.