وُضع ما يقرب من 160 شخصاً تحت المراقبة الصحية في بورت هاركورت جنوبنيجيريا بعد أن توفي طبيب بفيروس "إيبولا"، رغم أنه لم يتم تأكيد أي إصابة حتى الآن. وكانت نيجيريا قد سجلت 6 وفيات و15 إصابة مؤكدة حتى الآن، وقال وزير الصحة عناك: أياً من هؤلاء الأشخاص لم تظهر عليه أعراض المرض، وأضاف أن أرملة الطبيب وهي طبيبة أيضا كانت قد أرسلت إلى لاغوس بناء على طلبها، وضعت في العزل بانتظار نتائج تحاليل الأنسجة، ولا يعاني ابنهما وهو في الشهر الثالث من العمر من أي أعراض. يشار إلى أن الأشخاص المائة وستون كانوا على احتكاك مباشر مع الطبيب وزوجته والرجل الذي انتقلت منه العدوى وهو دبلوماسي من المنظمة الاقتصادية لغرب أفريقيا تعافى من أعراض المرض. في هذه الأثناء، بدأت السلطات الموريتانية اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع انتقال فيروس "إيبولا" بعد أن أعلنت السنغال الدولة المجاورة لموريتانيا أمس الجمعة تسجيل أول حالة إصابة بهذا الفيروس في البلاد. وقالت مصادر مطلعة في وزارة الصحة الموريتانية إن الوزارة سارعت فور إعلان دخول الفيروس السنغال إلى تكثيف المراقبة على المسافرين والتعاون مع السلطات الأمنية لمنع دخول أي حالة يشتبه في أنها حمى، كإجراء وقائي لمنع انتقال محتمل لعدوى فيروس "إيبولا". وستواجه السلطات الموريتانية صعوبة كبيرة في تطبيق هذه الإجراءات، بسبب صعوبة السيطرة على الحدود المفتوحة غير المراقبة بين موريتانياوالسنغال، والتي يفصل بينهما نهر السنغال، حيث تعيش على ضفافه قبائل تمارس الصيد والزراعة حين تتنقل بين حدود البلدين. ولم تحدد السلطات ما إذا كانت ستلجأ إلى إغلاق حدودها البرية جزئياً مع السنغال كما فعلت مع مالي، كما أنها لم تؤكد نيتها تطبيق قرار منع مواطني الدول الإفريقية المصابين بأعراض فيروس "إيبولا" من دخول أراضيها على مواطني السنغال. إلى ذلك أعلنت وزيرة الصحة السنغالية حواء ماري كولسك، أن مصاباً بفيروس إيبولا مواطن غيني وصل من بلاده، حيث رصد الفيروس للمرة الأولى في مارس الماضي. وأوضحت أجهزة الصحة الغينية التي تكافح الوباء أنها أبلغت السلطات السنغالية عن اختفاء شخص مصاب بفيروس "إيبولا" منذ ثلاثة أسابيع، قد يكون توجه إلى السنغال.