أوضح فريق من العلماء بجامعة "كامبردج" البريطانية، أنهم قد اكتشفوا أن عقار الأسبرين وعقار "أيبوبروفين"، وهما من الأدوية المسكنة، يفيدان في علاج الاكتئاب، أحد الأمراض الخطيرة التي انتشرت بشكل ملحوظ خلال الآونة الأخيرة، وترفع فرص الإقدام على الانتحار. وأشار العلماء، إلى أن الالتهابات التي تصيب الجسم ترفع خطر الإصابة بالأمراض النفسية، حيث يقوم الجسم بإفراز أحد البروتينات لمحاربة تلك الالتهابات، وكشفت النتائج أن هذا البروتين قد يتسبب في الإصابة بهذا الاضطراب النفسي، فيما ثبت أن العقاقير المضادة للالتهابات مثل الأسبرين والأيبوبروفين قد يساهمان في علاج الاكتئاب. وأضاف الباحثون، إن الأطفال الذين أصيبوا بالعديد من الإصابات الميكروبية خلال هذه المرحلة العمرية الصغيرة يرتفع فرص إصابتهم بمرض الذهان أو البارانويا، وكذلك الاكتئاب بمقدار الضعف مقارنة بالأطفال الذين لم يتعرضوا لقدر كبير من هذه الإصابات، لافتين أن هذه الأدوية المسكنة قد تعد بديلا رائعا أو علاجا إضافيا لمرضى الاكتئاب، وخاصةً أنها تحدث آثارا جانبية أقل، وسيؤكد صحة ذلك من عدمه الأبحاث الطبية القادمة.