قال بول إليوت، مدير مركز البيئة والصحة في إمبريال كوليدج في لندن، إن باحثين بريطانيين أجروا أكبر دراسة في العالم، أثبتت أن استخدام الهواتف المحمولة والأجهزة والأدوات اللاسلكية الأخرى، قد تؤثر على نمو دماغ الأطفال. وركزت الدراسة على الوظائف المعرفية مثل الذاكرة والانتباه، والتى لا تزال تتطور في مرحلة المراهقة، عندما يبدأ المراهقون في امتلاك واستخدام الهواتف الشخصية. في حين أنه ليس هناك دليل مقنع على أن موجات الراديو الصادرة من الهواتف النقالة تؤثر على الصحة، حتى الآن، لذلك ركزت معظم الأبحاث العلمية على البالغين والمخاطر المحتملة لسرطان الدماغ. ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الجهاز العصبي ما زال يتطور، ومن المرجح أن يكون التعرض التراكمي أعلى على حياتهم. وقال بول إليوت، إن الأدلة العلمية المستخدمة والمتاحة حتى الآن، تبعث على الاطمئنان، وتظهر أنه لا يوجد ارتباط بين التعرض للموجات الترددات الراديوية من استخدام الهاتف المحمول وسرطان المخ لدى البالغين على المدى القصير، لكن يمكن أن تؤثر سلبا على الأطفال. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال مجالات الكهرومغناطيسية التي تنتجها الهواتف النقالة التي يحتمل أن تسبب السرطان لدى البشر، والأطفال خاصة لعدم اكتمال جهازهم العصبي والمخ. وأضاف إليوت، إنه ينبغي تشجيع الأطفال تحت سن 16 لاستخدام الهواتف المحمولة في الأغراض الأساسية فقط، وعدم استخدامه بكثرة قدر الإمكان.