يجري باحثون اختبارات حول إمكانية تصنيع الجوالات الذكية من مادة الجرافين التي ستقلص حجمها إلى درجة غير مسبوقة، فمادة الجرافين توفر حلول لمشكلات تقنية بالغة التعقيد في عالم تصميم الإلكترونيات، كما أنها أنحف مليون مرة من الورق، وتساعد على تطوير الجوالات القابلة للطي التي بدأت سامسونج بالفعل في تطويرها. ولايزال استخدام الجرافين في تصنيع الجوالات والمنتجات الحديثة محدودا نتيجة لعدم منحها الترويج الكافي، مما يدفع المطورين لتصنيع نسخ محدودة منها، وقد يتسع استخدام المادة قريبا حينما يجد المطورون وسيلة لتعديد استخداماتها. والجدير بالذكر أن مادة الجرافين مادة متأصلة من الكربون، ثنائية الأبعاد بنيتها البلورية سداسية، وهي أرفع مادة معروفة على الإطلاق حتى الآن، يعادل سمكها ذرة كربون واحدة فقط، ورغم ذلك تعتبر إحدى أقوى المواد المعروفة، وتعتبر من موصلات الكهرباء وكفاءتها ذات كفاءة النحاس، وهي أفضل موصل للحرارة على الإطلاق، كما أنها شفافة، ورغم ذلك فهي كثيفة للغاية لدرجة عدم سماحها بعبور أصغر ذرة "الهيليوم" من خلالها، ومن أبرز مزايا هذه المادة السرعة الفائقة لإلكتروناتها، حيث تبلغ 44000 سم2 ث.ف عند درجة حرارة الغرفة، لذا من المتوقع أن تساعد في رفع سرعة الحواسيب وشاشات اللمس إلى مستويات عليا.