أوصى الاجتماع الدوري للجنة الوطنية للطفولة، الذي عقد أمس برئاسة الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم، رئيس اللجنة الوطنية للطفولة، بمكتبه في جدة، أوصى بضرورة دعم جهود اللجنة ومبادراتها، للقيام بدورها المهم في تعزيز التواصل والمشاركة الفاعلة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع ككل. وأوصى بحماية حقوق الطفل، وضرورة ترسيخها، والتعريف بها، بوصفها وثيقة إسلامية أمام الثقافات الأخرى في العالم. ودعا الأمير خالد الفيصل، إلى مراعاة أحدث الخبرات والتجارب الدولية الناجحة، عند الشروع في الإعداد والتنفيذ لأي برنامج تطويري، وأن يكون تفكيرنا دائما على مستوى بلدنا، في إطار سعيه إلى العالم الأول. ووجه وزير التربية، بالشروع في تنفيذ جملة من المبادرات التي ناقشها الاجتماع، علاوة استكمال ما هو قائم منها، ومتابعة تنفيذها وفق ما هو مخطط له، بعد الاستفادة من ما طرحه المجتمعون من أفكار. ومن أهم المبادرات التي تم طرحها، مبادرة "حماية"، ومن برامجها المنفذة، تدريب المعلمين على مهارات الكشف والتدخل المبكر لحالات الإساءة والإهمال، وإنشاء شبكة التربويين لحماية الطفولة من الإساءة والإهمال، والعمل على اعتماد نظام حماية الطفل، واستكمال سلسلة حقوق الطفل، ومشروع نظام الإجراءات الوطنية الشامل لحالات الإساءة والإهمال، ومشروع مكافحة العنف بين الأقران "التنمر" في المدارس. أما المبادرة الثانية، فجاءت تحت عنوان "إعلام الطفل"، حيث تقرر إقامة ندوة علمية حول "قضايا الطفولة في الإعلام السعودي"، واستحداث جائزة دولية للطفولة، بينما جاءت المبادرة الثالثة تحت عنوان "شركاء الطفولة"، وتتضمن خمس مبادرات، منها الإستراتيجية الوطنية للطفولة في المملكة العربية السعودية، "إطار مرجعي" التي تم الانتهاء منها، والتخطيط لعقد شراكات إستراتيجية بتحقيق المسؤولية الاجتماعية من أجل الطفولة، وإعداد دليل خطبة الجمعة الخاصة بالطفل، والحملة الوطنية للتوعية المالية للأطفال، علاوة على استكمال الإجراءات التنفيذية للمركز الإقليمي لدراسات الطفولة بالتعاون مع "اليونسكو". والمبادرة الرابعة هي "بناء القدرات" حيث تم الانتهاء من إعداد برنامج قيادات الطفولة، ومشروع الرسائل الوالدية، ويجري حاليا التهيئة العملية لإطلاق برنامج منتدى الأطفال واليافعين. وتضمنت المبادرة الخامسة، التي جاءت تحت عنوان "أساس"، وبرنامج حماية رياض الأطفال، الذي تم تنفيذه مؤخرا. ويجري حاليا تنفيذ مشروع السلامة الشخصية لمرحلة رياض الأطفال. وأفردت اللجنة مبادرة خاصة بالدراسات والتقارير ذات الصلة بالطفولة، وقدمت تقرير المملكة العربية السعودية لإنفاذ اتفاقية حقوق الطفل الدولية "الثالث والرابع"، وتقوم حاليا بدراسة تحليل الوضع الراهن للأطفال في المملكة العربية السعودية، والتقرير المتعلق بالبروتوكولين الملحقين بالاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، علاوة على دراسة زواج القاصرات الزواج المبكر للفتيات.