التقطت كاميرا المؤرخ العسكري الروسي "ألكسندر اوستابينكو" -والذي أمضى سنوات من عمره وهو يجوب الغابات الروسية - صورا تقشعر لها الأبدان تظهر أدوات من الحرب العالمية الثانية وقد ابتلعتها الأشجار التي كانت شتلات في تلك الحقبة.. كبرت هذه الشتلات الآن، وأصبحت أشجارا احتفظت بخوذات وبنادق المقاتلين إضافة إلى القنابل اليدوية والقنابل التي لم تنفجر، حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من جذوع الأشجار. رغم دفن جثث الذين قاتلوا ضد ألمانيا النازية وزعيمها أدولف هتلر، وتم إسكات البنادق، ولكن الطبيعة ما زالت تحمل علامات المعارك، وخاصة غابات نيفا التي تنمو فيها القليل من الزهور، وهي موقع إحدى المعارك الأكثر أهمية التي خاضها الجيش الأحمر ضد آلة الحرب الألمانية أثناء حصار لينينغراد في الفترة من سبتمبر 1941 إلى مايو 1943، حيث قتل هناك نحو 260،000 جندي روسي..