هذه القطعة الأدبية السريالية الواقعية والتي لا ادري هل هي قصيدة أم لوحة منسوجة من السحر والتي -- وعلى حسب اطلاعي -- أقول ، أن تاريخ الشعر لم يعرف قصيدة كتبت في هذا الغرض بهذا المستوى ، خصوصا بمحافظتها على الوحدة الموضوعية للنص ، ودقة صورها ، وقوة سبكها ، ومقدرة الشاعر على الموائمة بين الإيقاعين الداخلي والخارجي لهذا النص ، الأشبه بسحابة ممطرة تسوقها الريح بهدوء ولطف ، ومن ثم تودعها بحميمية بالغة ، وشفافية لا تشبه إلا لحظات هطول المطر. ب – النص : لعل السحاب اللي من البعد دوبه واق على حد الارض من السما تسبر اعناقه على ديرة دونه جنوبٍ عنه ينساق تقفاه وتلملم شتاته وتستاقه ذعاذيع ريحٍ ماتشيل وتحط رواق يصحبها شوية عنف وانسامها رقاقه لو تمر بيت البدو مترامي الاشناق تهزه شوي شوي ماترمي رواقه تسوق السحاب بدبرة المانع .. الرزاق إلهٍ عبيده تطلب رضاه وعتاقه ولامنه تساوى فوق دارٍ غلاها فاق حدود الغلا .. تستأذن الريح لفراقه يقر ويسر البال .. والعين .. والخفاق ويلجّّ رعده .. ويرفرف البرق بأشناقه من بعيد برقه يسهر المسني المشتاق هكاالليل يقضي كل ليله على ساقه كاانه يقول ليانتفض برقه الشعاق على الهون تكفا ماعلى قلبي لحاقه وصلها وباشرها على غيبة الاشفاق جلال مطره مايعطي الوقت لدقاقه تضيق بسخاه الاوديه والفضا ماضاق بغيمه .. وهتانه .. ورعده .. وبراقه يمد الجذع بالوصل .. والغصن .. والاوراق بعد مااشتكى من هجره الغصن لوراقه شهر .. ويتجاور فيه راعي غنم .. ونياق بربله .. وحوذانه ضحى تشبع الناقه تكحل بنبت فياضه العطره الاحداق من يشوف نبته يشكر الله على ارزاقه شذا نبت ريضانه ماينباع بالاسواق مايجمع شذاها مع بعض غير خلاقه تجلا بتنويع الزهر قدرة الخلاق تلاوين نبته تأسر قلوب عشاقه ربيعه .. وغدرانه .. متى مانهمر دفاق لدارٍ لها كل الاحاسيس تواقه سلامي عليها من اولي لاخر الارماق ولها صادق الاشواق باقه .. ورا باقه غلاها وسره دافنه في ثرى الاعماق وأكيد الغلا ماجا من الباب .. للطاقه الشاعر/ لافي الغيداني