تشارك المملكة العربية السعودية، في فعاليات الدورة الثانية والأربعين لمعرض جنيف الدولي للاختراعات، هذا العام، بوفد من المبتكرين السعوديين، تحت مظلة عدة مؤسسات، من بينها جامعة الملك سعود، ومدينة الملك عبد الله الطبية، وكلية التقنية، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الذين قدموا لزوار المعرض عدة ابتكارات تطرح للمرة الأولى في مجالات الطب والهندسة وتقنية المعلومات . وبدأت في جنيف أمس الخميس، فعاليات الدورة التي تتواصل لمدة أربعة أيام، بمشاركة 790 مخترعا، من 45 دولة، بينها المملكة، لتقديم ألف اختراع يجري عرضها على 60 ألف زائر من بينهم علماء ومتخصصون وشركات تجارية وصناعية . وأبدت منظمة الصحة العالمية، اهتمامها بنموذج قدمه المبتكر السعودي، الدكتور أحمد العمري، يتعلق بتشغيل المستشفيات بأساليب تزيد من رضاء المرضى والعاملين وتزيد من الفعالية في نفس الوقت الذي يخفض تكلفة التشغيل . وعقد المتخصصون في منظمة الصحة العالمية، اجتماعا مع المندوب الدائم للمملكة، في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، للتعرف على تفاصيل النموذج الذي قدمه المبتكر أحمد الخازم الغامدي، من جامعة الملك سعود، وهو جهاز صممه لجمع سم النحل الذي يستخدم للأغراض الطبية، مثل الخلايا السرطانية، والتصلب اللوحي, الذي تقدر قيمة الجرام الواحد منه بنحو 400 دولار أمريكي . كما قدمت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عدة اختراعات في مجال إدارة وتنظيم الحشود، حيث قدم المهندس سلطان القرشي، ماكينة اخترعها لتعقيم وتنظيف السجاد، وقدم المهندس ماهر الزهراوي، مدير إدارة سقيا زمزم، في المسجد الحرام، ابتكارا آليا لملء الخزانات بالمياه، مزود بجهاز استشعار يبث إشارات عند انخفاض نسبة الماء في الخزان، وماكينات تتحرك أوتوماتيكيا نحو الخزان لملئه عند تلقي الإشارة. كما زود الاختراع، بذاكرة لحفظ البيانات لمعرفة الخزان الأكثر استخداما، ومعرفة المكان الذي يحتاج لكميات أكبر من المياه . أما الدكتور زامل، فقدم اختراعا عبارة عن سفرة ذكية صديقة للبيئة، تجمع الطعام ومخلفات الموائد بشكل يقلل من الهدر والأوساخ، وتساعد في إعادة تدوير المخلفات، فيما قدم الدكتور عصام خان، من جامعة أم القرى، ومؤذن المسجد الحرام، ابتكارا عبارة عن ميكروفون ذكي، يمكنه التقاط الأصوات من أي جهة تأتي منها وهو اختراع يمكن استخدامه في الجوامع، وأيضا في المؤتمرات والمجالات الرياضية . وقدم المبتكرون السعوديون، في معرض جنيف، نماذج لأدوات جديدة لجراحة المخ والأعصاب ، وابتكارات في مجال التخدير ، وخدمة المرضى، بجهاز كشف السكر، مربوط بجهاز جي بي إس، وكراسي متحركة ذكية، لخدمة المرضى ونقلهم داخل المستشفيات . وقدم الدكتور زامل جميل عطار، اختراعا لتتبع المرضى، وقدمت الدكتورة سارة الجهني، اختراعا عن تسهيل تنبيب القصبة الهوائية، وقدم الدكتور حسام عنبر، جهازين أحدهما لقياس الضغط الحلقي، والآخر للرصد اللاسلكي للعلامات والوظائف الحيوية للجسم، فيما قدم الدكتور طارق جيلاني، ابتكارا طبيا في مجال التخدير . وأوضح المدير التنفيذي للتكامل المؤسسي والابتكار، ومدير مركز علوم المخ والأعصاب، في مدينة الملك عبد الله الطبية، الدكتور أحمد سعيد العمري، أن المناخ العلمي الطبي في المملكة، محفز مع التوجه الملكي وتوجه الدولة نحو الابتكار. مبينا أن المؤسسات العلمية في المملكة لديها خطط في هذا المجال تحت مظلة وزارة الصحة وبدعم مباشر من وزير الصحة، الدكتور عبد الله الربيعة، وإشراف نائب الوزير للتخطيط والتطوير، الدكتور محمد خشيم.