ناقش المؤتمر العالمي الثاني "العالم الإسلامي المشكلات والحلول"، الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي، بعنوان "التضامن الإسلامي" ناقش البحوث وأوراق العمل الخاصة بمحاور المؤتمر، حيث عقدت الجلسة الرابعة والخامسة لمناقشة مجالات التضامن الإسلامي. وناقش المشاركون في الجلسة الرابعة، عددا من مجالات التضامن الإسلامي، حيث ترأس الجلسة الدكتور عبد الله بن معتوق المعتوق، المستشار في الديوان الأميري في دولة الكويت . واستعرض الباحثون، خلال الجلسة ثلاثة بحوث، هي التضامن في المجال السياسي للسفير عبد الله بن عبد الرحيم عالم، الأمين المساعد للشؤون السياسية، في منظمة التعاون الإسلامي. والتضامن في المجال الاقتصادي، للدكتور شوقي أحمد أبو العينين دنيا، أستاذ الاقتصاد الإسلامي، والعميد السابق في كلية التجارة بجامعة الأزهر الشريف، فرع المنصورة، والتضامن في المجال الاجتماعي، للدكتور حقار محمد أحمد، رئيس اللجنة الدولية للحوار الإسلامي المسيحي في تشاد. كما ناقش المؤتمر، موضوعات التضامن في المجال العلمي والتعليمي، للدكتور إسماعيل لطفي جافاكيا، مدير جامعة فطاني في تايلند، والتضامن في مجال الدعوة والإعلام، للدكتور سامي الشريف، عميد كلية الإعلام في الجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات، في جمهورية مصر العربية، والأقليات المسلمة والتضامن، للدكتور أحمد كاظم الراوي، مدير مؤسسة الوقف الإسلامي في بريطانيا. وقد أكد الباحثون على أهمية التضامن في جميع المجالات التي استعرضها الباحثون "العلمية والتعليمية والإعلامية"، وأكدوا على أهمية تطوير وسائل التعليم والإعلام والنهوض الذاتي للمؤسسات الإسلامية، وتطوير الخبرات البشرية التي يرجى لها أن تبدع في جميع مجالات التضامن. وتحقيقا للتضامن العلمي والتعاون بين مؤسسات العلوم المختلفة، أكد الباحثون على أهمية تهيئة مناخ علمي يشجع العالم على التفكير وتطوير المعرفة، وهذا يحتاج إلى إيجاد العطاء المادي الذي يجعل الباحث والعالم والمتعلم متفرغا للعلم والبحث، وتوفير المنتديات واللقاءات العلمية بين أصحاب التخصص لعمل أبحاث مشتركة، وفي مقابل ذلك، لابد من أن يكون هناك قرار سياسي، وأن تكون هناك فرصة للإبداع والتميز. وبينوا أن من التحديات السياسية العملية امتلاك التقنية فدونها لن تكون للدول الإسلامية قدرة على النهوض السياسي في وجه الغرب، وأي حديث عن التضامن والوحدة لن يكون مجديا ما لم تستغن الدول الإسلامية بنفسها عن التقنية المستوردة، لأن الوحدة والتضامن هما نتاج امتلاك القرار السياسي للأمة الإسلامية. ونوه المشاركون في المؤتمر لدى مداخلاتهم ومناقشاتهم بدور المملكة العربية السعودية، في جمع كلمة الأمة وتوحيد صفها وأشادوا بمبادرات خادم الحرمين الشريفين بشأن تحقيق التضامن الإسلامي ودعوته قادة الأمة للاجتماع في مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائي الرابع الذي تم عقده برعايته، في شهر رمضان من عام 1433ه. وأكدوا على أهمية هذا الدور ودعوا دول الأمة المسلمة وشعوبها إلى التعاون في تحقيق برامج التضامن الإسلامي بجميع مجالاته وحماية الأمة من خطر الفرقة والنزاع والتخلف.