يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله المؤتمر العالمي الثاني: (العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول) الذي يفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة، وتنظمه رابطة العالم الإسلامي بمقرها في الفترة من 1 إلى 3/5/1435ه. وأوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن المؤتمر سيستعرض أوضاع الأمة المسلمة، ويناقش المشكلات التي تؤدي إلى الفرقة والتشرذم في صفوف المسلمين، لافتا إلى خطورة النزاعات والفتن التي أدت إليها الدعوات الطائفية والحزبية، وإلى اتجاهات الفئات المتطرفة وتسلل العنف والإرهاب والجريمة إلى بعض المجتمعات الإسلامية، وتأثير ذلك على وحدة الأمة وتضامن شعوبها وتعاونهم، وأبان أن الرابطة دعت نخبة من علماء الأمة وأهل الرأي فيها وعددا من أساتذة الجامعات ومسؤولي المراكز والمؤسسات الإسلامية للمشاركة في المؤتمر وإعداد البحوث وأوراق العمل التي سيناقشها المشاركون في سبع جلسات، مضيفا أن المؤتمر يضم خمسة محاور هي: «التضامن واجب شرعي وضرورة حضارية»، ويتضمن واقع الأمة وضرورة التضامن، ومشروعات التضامن الإسلامي، وجهود التضامن واستشراف المستقبل، «التضامن الإسلامي.. تحديات ومعوقات» ويشمل موضوعات التحدي السياسي، والطائفية والعصبية البغيضة، وغياب ثقافة الأمة الواحدة، والتحدي الإعلامي والثقافي، والتحدي التشريعي، و«مجالات التضامن» ويضم التضامن في المجال السياسي، والتضامن في المجال الاقتصادي، والتضامن في المجال الاجتماعي، والتضامن في المجال العلمي والتعليمي، والتضامن في مجال الدعوة والإعلام، والأقليات المسلمة والتضامن، و«قضايا ملحة في التضامن» ويتضمن موضوعات مستجدات الحالة العربية، وقضية فلسطين وتهويد القدس، وعزلها عن العالم الإسلامي، والمنظمات الدولية وتباين مواقفها، والمحور الخامس «خطط ومشروعات تقود إلى التضامن» وتضم مشروع إنشاء هيئة الحكماء والمصالحة، مشروع ميثاق التضامن الإسلامي، (قوافل) رسل التضامن الإسلامي، دور المرأة والشباب في تحقيق التضامن، وخطط التواصل والحوار مع مؤسسات العالم الخارجي. وأشار التركي إلى أن موضوع التضامن الإسلامي الذي سيناقشه المؤتمر يتصل بمؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائي الرابع الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين، وعقد في مكةالمكرمة في 27 من شهر رمضان عام 1433ه، وناقش فيه قادة الأمة الإسلامية موضوع التضامن الإسلامي، حيث أكد المؤتمر على تحقيق المزيد من التشاور والتنسيق بين دول العالم الإسلامي، سعيا لإنجاز ما تصبو إليه الأمة المسلمة في ظل التحولات والمستجدات الدولية، وذكر أن اهتمام الرابطة بالتضامن وتعزيز الروابط الإيمانية لشعوب المسلمين وأممهم يرتبط بالتوجيه الرباني (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا). يشار إلى أن مؤتمر التضامن الإسلامي سيبث فعالياته مباشرة على موقع: http://themwl.org/solidarity.