قال مترجم لغة الإشارة الذي استخدم لتقديم هذه اللغة على منصة حفل تأبين نيلسون مانديلا في جوهانسبورغ واتهمّ بأنه "مزيّف"، إنه يعاني من مرض الفصام وقد أصيب بنوبة خلال تأدية مهمّته. وقال المترجم ثامسانكا جانتجي لصحيفة "ستار" الجنوب الإفريقية إن مرض الفصام الذي يعاني منه ويتلقى علاجاً له، لم يثر فقط غضب الناس ليتهمونه بالمحتال، بل كان أيضاً سبباً جعله يحمل عبء العلاج منذ بضع سنوات ويعتمد على المنحة الاجتماعية التي يتلقاها حالياً. وأضاف أنه كان مسروراً جداً وهو يعتلي المنصة لترجمة خطابات القادة الذين تحدثوا في تأبين مانديلاً ما أصابه بنوبة مرضية، ليفقد فجأة التركيز ويبدأ بالهلوسة وسماع أصوات ما جعله يعطي إشارات لا معنى لها في لغة الصم. وقال جانتجي "ما كان بإمكاني القيام بشيء. كنت وحيداً في وضع خطير جداً. حاولت ضبط نفسي وعدم إظهار ما يحصل للعالم . إنني آسف جداً، هذا هو الوضع الذي وجدت نفسي فيه". وأضاف "الحياة غير عادلة. المرض هذا غير عادل. أي أحد لا يفهم هذا المرض سيظن أنني فقط ألفق ذلك". وقال المكتب الرئاسي في جنوب إفريقيا إن الحكومة ستحقق في ما حدث. وكان مجتمع الصم الدولي عبّر أمس عن غضبه من المترجم الذي اتهم بأنه "مزيّفاً" حيث استخدم إشارات لا تمتّ بصلة للغة الصم أثناء ترجمته للخطابات في حفل تأبين مانديلا في جوهانسبورغ الثلاثاء الفائت.