شهد هذا العام كما هو الحال في العام الماضي ومنذ شهوره الأولى ارتفاعا كبيرا في الأسعار شمل كافة السلع إضافة لإيجارات المساكن والعديد من المجالات الحياتية، ومما يرشح عام 1431ه ليسجل أكثر الأعوام غلاءً، منذ طغيان العصر الاستهلاكي والاستيراد لسوقنا المحلي من شتى دول العالم ، وكانت فئتا ذوي الدخل المحدود والمتوسط ، ناهيك عن الفئة الأقل من ذلك الأكثر تأثراً بهذا الغلاء الذي لم يستثن أي جانب من احتياجات الإنسان اليومية، وفي الشهر الأخير من العام يحرص غالبية المواطنين على شراء خروف العيد، وذبح الأضحية تعبداً لله تعالى، والخرفان وغيرها من المواشي أدركها الغلاء الفاحش حتى من العام الماضي حيث شهدت ارتفاعات وصلت الى نسبة 90% بالنسبة لبعض نوعية الخرفان التي يحرص عليها البعض، ومنها في الرياض على سبيل المثال " النعيمي والنجدي" . وقد أصبح الكثير من المواطنين يطالب بزيادة الرواتب لمواجهة الغلاء المقبل مع عام جديد وهموم جديدة، ومنهم من يرفض ذلك بحجة أن الزيادة في الراتب تعني مزيدا من الجشع والاستغلال لتحويل الرواتب في جيوب التجار وللقطاعات المقدمة للمؤن الاستهلاكية وأصحاب العقارات و الكثير أصبح يلزم نفسه بشراء أضحية العيد حتى وان أصبحت أسعارها مضاعفة عن الأعوام السابقة ، بالرغم من كونها سنة، بل ان هناك من يضغط على نفسه بالدين أو خلافه لشراء أضحية بثمن يؤثر على ميزانية أسرته، وبعضهم يبرر الشراء بسبب ضغوط مجتمعية أكثر من كونها شعيرة دينية يقصد بها الحصول على أجر من الله تعالى، والكثير من تجار المواشي والباعة في هذا السوق يستغلون فترة عيد الأضحى للتحكم في السعر ورفعه بشكل يواكب الطلب الكبير والمتوقع والبيع بالسعر الذي تدعمه موجة شراء كبيرة دون تردد من المواطن السعودي بشكل خاص، ولو كان الغلاء في سعر الخروف أو الأضحية اياً كان نوعها لقبلنا بواقع هذا السعر الذي فرض علينا من العام الماضي وليس في هذا العام فقط، ولكن موجة الغلاء شملت اشياء كثيرة، وخاصة ما يتعلق منها بالمواد الاستهلاكية اليومية التي تحتاجها الأسر ويحتاجها كل منزل في بلادنا . وللأسف الشديد بدأت الأسعار في إرتفاعات كبيرة مع قرب العيد في جميع الإحتياجات المنزلية دون أي رادع واصبح التاجر حر نفسه يعمل ما بدا له دون مراعاة الآخرين فهل من وقفة رادعة . متابعات