أبدى إمام الحرم المكي سابقا الشيخ عادل الكلباني استغرابه من حجم الضجة والإنكار على مشاركة أحد المطربين وزوج إحدى المطربات في غسل الكعبة المشرفة، مطالباً المنكرين للأمر بذكر دليل من كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وآله وسلم- يثبت قولهم. وقال الشيخ الكلباني: إنه لا يختلف اثنان على أن المسلم مهما كان عاصيا أو فاسقا فإنه لا يمكن لأحد أن يمنعه من دخول بيت الله الحرام والصلاة فيه وأن يطوف بالبيت العتيق ويستلم الحجر الأسود ويقبله وأن يصلي في الحجر وأن يعتكف بالبيت الحرام وأن يدخله في أي ساعة شاء من ليل أو نهار. وأضاف: إذا كان للمسلم أن يصلي في الحجر وهو جزء من الكعبة المشرفة وصح له أن يصلي الفرض في جوفها على خلاف عند أهل العلم وصح له أن يصلي فيها النافلة فكيف يُمنع من أن يدخلها كي يشارك في غسلها؟ واختتم تصريحاته بالقول: إن التهويل الذي يقوم به بعض طلبة العلم لبعض ما قد يرونه معصية لشيء عُجاب، حتى إنه ليخيل لك أنهم يتحدثون عن إحدى السبع الموبقات، مشيرا إلى أنه إذا تم الاحتجاج بالمجاهرة بالمعصية فأين الدليل في منع المجاهر بالصغيرة من دخول البيت والطواف به. يشار هنا إلى أن غسل الكعبة المشرفة هذا العام أثار جدلا في أوساط الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب بعض الشخصيات التي تشرفت بهذا الحدث المبارك.