فيما أثارت مشاركة المطرب المغربي عبدالفتاح الجريني ومبارك الهاجري زوج المطربة الخليجية أحلام في غسل الكعبة المشرفة الإثنين الماضي ردود فعل عنيفة، أكد سادن الكعبة المشرفة عبدالقادر الشيبي ل«الحياة» أنه لم يوجّه دعوة إلى المطرب المغربي للمشاركة في غسل الكعبة، مبيناً أن الجريني حصل على بطاقة الدعوة لحضور مراسم الغسل من أحد موزعي بطاقات الدعوة، ولم تمنح له من طريق السدنة. (للمزيد) وقال: «إن دخول الكعبة المشرفة ليس حكراً على أسماء معينة، ولا يوجد نص من القرآن أو السنة النبوية يخصص فئة معينة من دون أخرى بدخولها، ولم أعلم بمشاركة المطرب المغربي إلا من خلال الصور، والأخبار التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا توجد مشكلة في مشاركة أحد المطربين في غسل الكعبة، إذ إنه لم يدخل إلى مكةالمكرمة أو الحرم المكي الشريف إلا كونه مسلماً». وبين الشيبي أن عدد البطاقات التي تمنح لسدنة بيت الله الحرام 100 بطاقة مقطوعة، يتم توزيعها على ضيوفهم، ومن يطلب منهم دخول الكعبة أو المشاركة في غسلها. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد المنصوري في بيان صحافي، (تلقت «الحياة» نسخة منه) أن تنظيم مراسم غسل الكعبة والتشرف بدخولها لا يدخلان ضمن مهمات واختصاصات الرئاسة، مؤكداً عدم صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول دعوة «رئاسة الحرمين» بعض الشخصيات للمشاركة في مناسبة غسل الكعبة المشرفة. وأضاف: «إذ توضح الرئاسة هذا، فإنها تأمل من جميع وسائل الإعلام توخِّي الحقيقة، وتؤكد للجميع الحرص على العمل بتوجيهات القيادة الحكيمة في التأكيد على كل ما من شأنه تعظيم هذا البيت العتيق». يذكر أن غسل الكعبة المشرفة يأتي وسط اهتمام من الحكومة السعودية، وبمشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أو من ينيبه في ذلك، ومشاركة عدد من الشخصيات الإسلامية المهمة. وتغسل الكعبة المشرفة مرتين في العام الواحد إحداهما في شهر شعبان والثانية في شهر محرم، إذ يتم غسلها بماء زمزم، وماء الورد ثم تعطر بالعود، الذي يصل سعر الكيلوغرام منه إلى 60 ألف ريال سعودي، وتظل رائحته فيها حتى الموعد الثاني لغسلها، ويتم تغيير كسوة الكعبة مرة واحدة سنوياً، ولا يفتح باب الكعبة إلا من طريق سدنتها.