طالبت العديد من معلمات المدارس الأهلية بالمملكة العربية السعودية بمساواتهن بمعلمات المدارس الحكومية في الإجازات، وذلك بعدما هدد بعض أصحاب هذه المدارس بفرض الدوام خلال شهر رمضان، وحرمانهن من الاستمتاع به مع أسرهن، أو إجبارهن على طلب إجازة بدون راتب لمدة شهرين. وتقول هناء السبيعي -معلمة بإحدى المدارس الأهلية- "إن معلمات المدارس الأهلية اضطررن للاستغناء عن راتب شهرين مقابل التمتع بإجازة صيفية كاملة مثل زميلاتهن في المدارس الحكومية، وذلك بحسب العقد الموحد الذي يلزمهن بإجازة مدفوعة مدتها لا تزيد على 21 يوماً أو القبول بإجازة دون راتب وهو ما يحدث فعليا". ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن المعلمة ربى الدوسري قولها "إن وزارة التربية والتعليم حافظت على حقوق المعلمات المادية، ولكنها فشلت في مساواتهن بزميلاتهن في المدارس الحكومية في الإجازات، التي لا تزال تخضع لأنظمة وزارة العمل ومزاجية ملاك المدارس". وأضافت "باتت هذه الإجازات وسيلة ضغط على المعلمات لإجبارهن على الحضور للمدرسة يوميا دون داع حتى في رمضان، أو حرمانهن من راتبهن لاسيما وأنهن يواجهن متطلبات رمضان والعيد". وحول هذا الموضوع، أكد حطاب العنزي المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم أنه -وبحسب المادة 109 من نظام العمل- يحق للعامل إجازة مدفوعة مقدماً لا تقل عن 21 يوماً تزاد إلى ثلاثين يوماً، إذا أمضى في خدمة مالك العمل خمس سنوات، وللمالك الحق في تحديد زمن هذه الإجازة وفق مقتضيات العمل. وأضاف "فيما يجوز- بحسب المادة نفسها- للعامل الحصول على إجازة دون أجر يتفق الطرفان على تحديد مدتها بعد موافقة صاحب العمل". تجدر الإشارة هنا إلى أن عدد معلمي ومعلمات المدارس الأهلية السعوديين يبلغ 30 ألفا على مستوى المملكة أغلبهم من المعلمات، فيما يبلغ عدد الإداريين والإداريات 4000 أمامهم خياران، إما العمل حتى بداية شهر رمضان، ثم التمتع بالإجازة السنوية البالغة 30 يوما، والعودة نهاية الشهر حتى يحصلوا على راتب كامل، أو أن يأخذوا إجازتهم ثم يطالبوا بإجازات استثنائية لمدة شهرين دون راتب.