قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن بلادها لا ترى مشكلة في محطة بوشهر النووية التي شيدتها روسيا في إيران وإنما في مواقع أخرى يحتمل أن العمل جار فيها لصنع أسلحة نووية، وفق وصفها. جاء ذلك على هامش مناقشة داخل مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء، حيث أوضحت كلينتون "مشكلتنا ليست مع مفاعلهم في بوشهر، مشكلتنا مع منشآتهم في أماكن مثل نطنز ومنشآتهم السرية في قم وأماكن أخرى حيث نعتقد أنهم ينفذون برنامجهم للأسلحة النووية". وأضافت "لقد سمعت بعض التغطية الإخبارية التي هولت بعد أن بدأ الإيرانيون تشغيل مفاعلهم، هذه ليست هي المشكلة". واعتبرت أن "من حق إيران أن تستخدم الطاقة النووية المدنية سلميا، ولكن لا يحق لها (امتلاك) برنامج تسلح نووي". وشددت كلينتون على أن دور روسيا في تشييد مفاعل بوشهر -الذي يعمل بالماء الخفيف- لا علاقة له بالنزاع الدولي القديم مع طهران بسبب طموحاتها النووية. وفي تصريح مختلف عن التصريحات السابقة بشأن مفاعل بوشهر، قالت الوزيرة الأميركية إن "ما تفعله طهران هو بدء مفاعل أغراضه سلمية بحتة وفقا لكل ما نعرفه عنه وكل ما أبلغنا به الروس عنه منذ أن عملوا مع الإيرانيين على مدى سنوات عديدة لبنائه". أما فيما يتعلق بالعودة إلى التفاوض مع إيران، فقد أكدت كلينتون أن واشنطن تأمل أيضا في أن تستأنف طهران المفاوضات مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين بشأن عرض تقديم حوافز مقابل وقف تخصيب اليورانيوم. وقالت إنها تأمل في أن تبدأ مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون قريبا "مفاوضات متعمقة مع إيران بشأن برنامجها النووي" بالنيابة عن القوى الست. وكالات