بدأ الأردن حملة اتصالات مكثفة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصى، التي تأتي متزامنة مع الذكرى ال 65 لنكبة فلسطين، تضمنت تهديدا باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي. وقال بيان لوزارة الخارجية الأردنية، إن السفير الأردني في تل أبيب، وليد عبيدات، أجرى اتصالات مكثفة مع وزارة الخارجية الإسرائيلية، ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لوقف الاعتداءات الممنهجة على الأماكن المقدسة في مدينة القدس. وطالب السفير عبيدات، الحكومة الإسرائيلية بالوقف الفوري لدخول المتطرفين اليهود إلى باحات الحرم القدسي الشريف. واعتبرت الخارجية الأردنية الاعتداءات الإسرائيلية بمثابة تقويض للجهود المبذولة لتحقيق السلام، مؤكدة أنها خرق فاضح للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة. وحملت الخارجية الأردنية، الحكومة الإسرائيلية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في القدس، المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات على الأماكن المقدسة. ونفذت قطعان المستوطنين الثلاثاء والأربعاء، اقتحامات استفزازية لباحات المسجد الأقصى، بكثافة كبيرة، تحت ذريعة الزيارات السياحية الدينية. وفي وقت متزامن، طالب مجلس النواب الأردني، بإجماع أعضائه، الحكومة بطرد السفير الإسرائيلي، دانييل نيفو، من الأردن، ردا على إجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى. كما صوت مجلس النواب بالإجماع، خلال جلسة حضرها رئيس الوزراء الأردني د.عبد الله النسور، على استدعاء الحكومة للسفير الأردني في تل أبيب وليد عبيدات. وفي تعليقه على الاعتداءات الإسرائيلية، قال النسور، إن حكومة بلاده تنظر بمنتهى الجدية والخطورة لما قامت به إسرائيل من إجراءات وممارسات حول المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، يومي الثلاثاء والأربعاء. وهدد النسور بلجوء الأردن، إذا لزم الأمر واستمرت هذه الممارسات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى، إلى مجلس الأمن الدولي، لطلب عقد جلسة طارئة ليقف عند مسؤولياته وفق قراراته المتعلقة بالقدس خاصة، وفي القضية الفلسطينية عامة.