أثار اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مفتي القدس الشيخ محمد حسين استنكارات فلسطينية واسعة, حيث أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عملية الاعتقال وطالب بإطلاق سراحه فورًا . فيما أدانت الرئاسة الفلسطينية تصعيد المستوطنين لاعتداءاتهم على المواطنين والمقدسات خاصة في المسجد الأقصى المبارك , محذرة من تداعيات هذا التصعيد على المنطقة بأسرها . وطالبت الحكومة الإسرائيلية بلجم المستوطنين ، مطالبة المجتمع الدولي على التدخل لوقف هذا التصعيد الذي يدخل المنطقة في دوامة من العنف . فيما وصف رئيس المحكمة العليا الشرعية الفلسطينية رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الشيخ يوسف ادعيس عملية اعتقال المفتي العام بأنها جزءًا من مخطط حصار المدينة المقدسة وتفريغها من رموزها الدينية والوطنية لما يمثلاه من سد منيع مع المرابطين في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ضد الاقتحامات المتكررة له من قبل اليهود المتطرفين . من جانبه، وصف وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش إقدام قوات الاحتلال على اعتقال المفتي العام الشيخ محمد حسين بعد مداهمة منزله في مدينة القدسالمحتلة، غير قانوني ولا أخلاقي؛ لكونه يتعرض لرمز ديني . ودعا الهباش المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية إلى العمل على الحد من هذه الانتهاكات، التي تنذر بخطر كبير قد يلقي بظلاله على المنطقة بأسرها نتيجة لهذا الصلف الإسرائيلي . وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية في بيان صحفي إن اعتقال الشيخ حسين يُدلل على تجاوز الاحتلال كل الخطوط ، وإطلاق يد المجموعات المتطرفة، التي تقرع الطبول لاختراق القدس القديمة بمسيرات ضخمة في الذكرى ال 46 لما يسمى 'توحيد القدس' . وطالبت الوزارة بإطلاق سراح المعتقلين، والتحرك الدولي لوقف مخططات الاحتلال في القدس . كما ندد رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع بسياسة الاعتقالات العنصرية التي تتبعها سلطات الاحتلال . وحذر قريع في بيان صحفي، من خطورة الجولات والمسيرات التهويدية التي ينظمها الطلاب الإسرائيليون و المستوطنون في أنحاء مدينة القدس .