احتفلت المملكة ممثلة في الهيئة السعودية للحياة الفطرية باليوم العالمي للطيور المهاجرة الذي نظمته سكرتارية الاتفاقية الأفروآسيوية للمحافظة على الطيور المائية ومعاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية "معاهدة بون" بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للبيئة وشركاء آخرين تحت شعار: "المحافظة على الطيور المهاجرة المهددة بالانقراض بشدة". وهدف الاحتفال الذي صادف يومي 24-25 جمادى الأولى إلى الحث على اتخاذ خطوات عملية للمحافظة على الطيور المهاجرة من قبل المجتمع وتشجيع الجهات الوطنية الحكومية والأهلية ذات العلاقة بتنظيم فعاليات وبرامج للتوعية بأهمية الدور الذي تقوم به الطيور المهاجرة في الأنظمة البيئية. وأوضح الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد بهذه المناسبة بأن هناك نحو 444 نوعًا من الطيور سجلت في المملكة أما مقيمة أو مهاجرة، مؤكداً أن حظر صيد الطيور المهاجرة بالمملكة ساري المفعول لتجنب خطر انتشار مرض أنفلونزا الطيور، داعياً المواطنين والمقيمين كافة وهواة الصيد خاصة للالتزام بأنظمة وتشريعات المحافظة وقرار حظر صيد الطيور المهاجرة والمساعدة في نشر الوعي بالمحافظة على الأنواع الفطرية بين فئات المجتمع. وتعد الطيور المهاجرة أحد المؤشرات الهامة الدالة على سلامة وصحة البيئة وتنوعها الأحيائي على مستوى العالم وخاصة أن العام الحالي 2010 هو عام الاحتفال بالسنة الدولية للتنوع الأحيائي، في الوقت الذي تشير فيه الدراسات إلى أنه من بين 9865 نوعًا من الطيور حول العالم نجد منها نحو 1227 نوعًا مهددًا بالخطر، أدرجت منها 192 نوعًا في القوائم الحمراء للاتحاد العالمي للمحافظة أي أنها مهددة بشدة وعلى وشك الانقراض من بيئتها الطبيعية. كما يوجد نحو 31 نوعًا مهاجرًا معرضاً أثناء هجرتها السنوية للخطر، منها طائر أبو منجل الأقرع الشمالي المهدد بشدة لخطر الانقراض حيث لا يوجد منه حاليًا في البرية سوى ثلاثة أفراد فقط من هذا النوع الذي أكتشف في تليلة بتدمر بسوريا وتهاجر جنوبًا كل عام مارة بأراضي المملكة واليمن حتى تصل إلى إفريقيا ثم تعود مرة أخرى لمناطق تكاثرها في تليلة. كما تشير الدراسة إلى وجود أنواع أخرى مهددة بخطر الانقراض على المستوى العالمي مثل الكروان المائي ذي المنقار الرشيق والقطقاط الاجتماعي وطائر الغطرس "الباطروس" المموج والببغاء ذي البطن البرتقالي. يذكر أن المملكة تترأس حالياً اللجنة الدائمة لمعاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية، كما أنها تشارك بفعالية في المناسبات الدولية كافة، خصوصاً في السنة الدولية للتنوع الأحيائي واليوم العالمي للتنوع الأحيائي.