غداة إعلان الداخلية إلقاء القبض على 18 شخصا ضمن خلية "تجسسية" تتخابر لصالح "دولة متآمرة"، ومن بين عناصرها إيراني ولبناني، دعا مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الجميع إلى التعاون في الإبلاغ عن كل من يتجسس على مصالح البلاد، في وقت لم يستبعد فيه رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن صقر وجود علاقة مفترضة بين العنصر اللبناني وحزب الله. وفيما التزمت كل من بيروت وطهران الصمت، ولم تعلقا على تورط اثنين من مواطنيها في هذا العمل العدائي ضد المملكة، طالب أعضاء في مجلس الشورى بضرورة إيقاع أقصى العقوبات على "الخونة" وألا تأخذ الدولة بهم "الرأفة" في ذلك. من جهته، استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني المحاولات المتكررة لزرع خلايا التجسس والإرهاب في دول مجلس التعاون، والسعي إلى المساس بأمنها واستقرارها، ووصفها بأنها محاولات إجرامية إرهابية يائسة تكشف عن نوايا عدوانية للجهات التي تقف وراءها. إلى ذلك، أفاد ابن صقر أن العنصرين الإيراني واللبناني شكلا ضابطي ارتباط بالمخابرات الإيرانية، وقال إن السعوديين ال16 ليس بالضرورة أن يكونوا على علم ببعضهم بعضا، مفيدا بأن الطبيب المتورط تركز دوره على تزويد الجهات التي يعمل لصالحها بمعلومات صحية لمسؤولين سعوديين.