قتل شخص واحد على الأقل وأصيب 79 آخرون يوم الجمعة في اشتباكات بين الشرطة ومحتجين مناهضين للرئيس المصري محمد مرسي بمحيط قصر الاتحادية الرئاسي بضاحية مصر الجديدة بشرق القاهرة، حسبما ذكرت مصادر طبية. وأكد الدكتور أحمد الأنصاري نائب رئيس هيئة الإسعاف المصرية إن أحداث قصر الاتحادية أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 79 آخرين أغلبهم باختناقات وبعض الجروح نتيجة الإصابات بمواد صلبة يرجح أن تكون حجارة تبادلها المحتجون مع قوات الأمن، وكانت قوات الأمن قد استخدمت المياه والغاز المسيل للدموع ضد المحتجين الذين ألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة على القصر. وأوضح الأنصاري أن هناك بعض الإصابات بطلقات الخرطوش والرصاص الحي الذي توفى به القتيل محمد حسن قرنى (23 عاما) والذي تم نقل جثمانه إلى مستشفى هليوبوليس. وأضاف إن المصابين تم توزيعهم على مستشفيات هليوبوليس وعين شمس والدمرداش، فيما تم نقل ضابط وأربعة جنود من الشرطة إلى مستشفى الشرطة في مدينة نصر. وكانت الرئاسة المصرية قد أعربت في بيان في وقت سابق مساء الجمعة عن أسفها لأن المظاهرات "بدأت تخرج عن نطاق السلمية لتلقي بزجاجات المولوتوف والعبوات الحارقة والشماريخ وتحاول اقتحام بوابات القصر وتسلق أسواره". وذكرت الرئاسة أن "تلك الممارسات التخريبية العنيفة لا تمت بصلة إلى مبادئ الثورة ولا إلى أي ممارسات سياسية مشروعة في التعبير السلمي عن الرأي"، وأضافت الرئاسة أنها "تحمل القوى السياسية التي يمكن أن تكون قد ساهمت بالتحريض المسؤولية السياسية الكاملة انتظارا لنتائج التحقيق". ودعت الرئاسة في البيان جميع القوى الوطنية إلى الإدانة الفورية لمثل هذه الممارسات ودعوة أنصارها إلى المغادرة الفورية لمحيط القصر، وشدد البيان على أن "الأجهزة الأمنية ستتعامل بمنتهى الحسم لتطبيق القانون وحماية منشآت الدولة".