استخدمت قوات الامن المصرية خراطيم المياه واطلقت النار في الهواء أمس الجمعة لتفريق متظاهرين كانوا يلقون على عناصرها قنابل حارقة قرب القصر الرئاسي في القاهرة، وبالاضافة الى القنابل الحارقة، القى المحتجون الذين تجمعوا بدعوة من المعارضة للتنديد بسياسة الرئيس محمد مرسي، حجارة على قوات الامن. ووقعت صدامات متفرقة ايضا بين قوات الامن ومتظاهرين في شارع مجاور لميدان التحرير في القاهرة على مقربة من سفارتي الولاياتالمتحدة وبريطانيا، كما افاد شهود. واطلقت قوات الامن طلقات خرطوش (تستخدم في بنادق الصيد) فأصابت اثنين على الاقل من المتظاهرين بجروح ونقلا الى المستشفى بسيارة اسعاف، كما قال احد الشهود لفرانس برس. كما أوقعت الإشتباكات عدد من الجرحى، وتجمع الآلاف في القاهرة رغم سوء الاحوال الجوية وتساقط الامطار في "جمعة الخلاص من الاخوان" للاحتجاج على حكم مرسي، الذي يتهمونه بخيانة مبادئ الثورة التي اوصلته الى السلطة.وتظاهر آلاف الاشخاص في القاهرة وفي مدن اخرى منها بور سعيد (شمال شرق) بدعوة من جبهة الانقاذ الوطني، ابرز تحالف للمعارضة. وتطالب جبهة الانقاذ الوطني بإنهاء "احتكار" الاخوان المسلمين للسلطة وتشكيل حكومة انقاذ وطني وإعادة النظر في الدستور وتنحي المدعي العام الذي عينه رئيس الدولة. واندلعت الصدامات في القاهرة على رغم توقيع الاحزاب الخميس على وثيقة الازهر التي تعهدت بمنع العنف بعد مواجهات اسفرت عن 56 قتيلا على الاقل خلال اسبوع. ..وجانب من تظاهرات ميدان التحرير.. (رويترز) من جهتها قالت الرئاسة المصرية مساء الجمعة إنها تتابع المسيرات التي دعت إليها بعض القوى السياسية ووصل بعضها إلى محيط القصر الرئاسي. وأعربت الرئاسة في بيان صحفي عن أسفها أن المظاهرات "بدأت تخرج عن نطاق السلمية لتلقي بزجاجات المولوتوف والعبوات الحارقة والشماريخ وتحاول الاقتحام بوابات القصر وتسلق أسواره". وذكرت الرئاسة أن "تلك الممارسات التخريبية العنيفة لا تمت بصلة إلى مبادئ الثورة ولا إلى أي ممارسات سياسية مشروعة في التعبير السلمي عن الرأي". وأضافت الرئاسة أنها "تحمل القوى السياسية التي يمكن أن تكون قد ساهمت بالتحريض المسؤولية السياسية الكاملة انتظارا لنتائج التحقيق". كما "تدعو جميع القوى الوطنية إلى الإدانة الفورية لمثل هذه الممارسات ودعوة أنصارها إلى المغادرة الفورية لمحيط القصر". كما تؤكد أن "الأجهزة الأمنية ستتعامل بمنتهى الحسم لتطبيق القانون وحماية منشآت الدولة". جندي مصري يحاول منع بعض المحتجين من الوصول لمديرية أمن بورسعيد (رويترز)