أكد عميد التطوير، ورئيس فريق عمل الخطة الإستراتيجية بجامعة الملك سعود، الدكتور سالم بن سعيد القحطاني: أن الجامعة حدّدت مجموعة من المنطلقات، التي تُعد ثوابت أساسية في تنفيذ مبادرة هيكلة الجامعة. وأوضح أن من هذه المنطلقات: "أن عملية الهيكلة لا تعني بالضرورة إلغاء تخصص أو وظيفة داخل الجامعة، وتنطلق من تشخيص الوضع الراهن والمقارنات المرجعية، وتهتم بآراء كافة منسوبي الجامعة، وتحقق الأهداف الإستراتيجية للجامعة، واحتياجات المجتمع، وتتعامل مع الواقع، وتطمح لمستقبل أفضل، كما أنها تنطلق من لوائح مجلس التعليم العالي وأنظمة الدولة". وأضاف أن: "آراء منسوبي الجامعة في هيكلة الجامعة أمر أكدت عليه قيادات الجامعة، فالاهتمام بآراء المنسوبين والجهات المستفيدة يعد انطلاقة قوية لتنفيذ المبادرة". وأوضح القحطاني أن: المبادرة تعد ضمن مهام برنامج الهيكلة، وهو أحد عناصر الخطة الإستراتيجية (KSU2030)، ويُعنى بتوفير الأسباب المواتية لاتخاذ القرارات عن ثقة، واستقلالية، ومسؤولية، بما يدعم الجهود البحثية والتدريسية؛ لتصل إلى مستويات عالمية، في ظل الخطوات المتلاحقة التي اتخذتها الجامعة - مؤخراً - في سبيل الوصول إلى العالمية كجامعة بحثية رائدة. وأشار إلى أن ذلك يتحقق من خلال خمس مبادرات هي: إعادة الهيكلة للجامعة، ومراجعة عدد وكلاء الجامعة، وإعطاء أفرع الطالبات مزيداً من الصلاحيات، وتبسيط هيكل مجلس الجامعة، والارتقاء بمستوى أداء الموظفين. وحدد القحطاني مجموعة من المحاور لتنفيذ المبادرة، تتمثل في تنفيذ أربع مهام رئيسة هي: وضع خطة تنفيذية لمبادرة هيكلة الجامعة، وإعداد دراسة تشخيصية عن الوضع الحالي للجامعة، وإعداد مقارنات مرجعية مع جامعات عالمية؛ للوقوف على هياكلها التنظيمية، وإعداد خطة توعوية تستهدف مجتمع الجامعة. وأشاد رئيس فريق عمل الخطة الإستراتيجية بتقرير برنامج الهيكلة بالخطة الإستراتيجية، الذي كشف عن مجموعة إنجازات تحققت في سبيل تنفيذ المبادرة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: تشكيل اللجنة الإشرافية على مشروع إعادة الهيكلة بالجامعة برئاسة المدير، وعقد ندوة هيكلة الكليات (الواقع والطموح)، والخروج بتوصيات مهمة، إضافة إلى تشكيل اللجنة التنفيذية لمشروع إعادة الهيكلة، برئاسة وكيل الجامعة للتطوير والجودة، التي عقدت ثاني اجتماعاتها لتنفيذ المبادرة، وأيضاً تحقيق استقلال الكليات خارج الرياض؛ لتصبح جامعات مستقلة، واستطلاع آراء وكلاء الجامعة في خطوة أولية تمهيدية لإعادة الهيكلة، واستحداث وكالة الجامعة لشؤون الطالبات، وتعيين وكيلة لها.