في بادرة توعوية استباقية استعانت مدرسة ثانوية بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) لتحذير طلابها من الغش ووسائله، وهي بادرة تعد الأولى من نوعها، وقال المسؤولون عن المدرسة في تغريدة موجهة للطلبة: "محاولة الغش أو الغش تذهب عنك درجة الاختبار كلياً". وحملت صفحة مدرسة حفص لتحفيظ القرآن الكريم في عنيزة عددا من التوجيهات للطلبة بمناسبة الاختبارات الفصلية، منها أن استعارة الأدوات ممنوعة، محذرة الطلاب من استخدام أي لون من الألوان لكتابة الإجابة غير الأزرق. يأتي ذلك في الوقت الذي يستقبل فيه عدد من الطلاب والطالبات السعوديين امتحانات الفصل الأول وبداية العام الميلادي الجديد بإصدار أولى ابتكاراتهم ل"الغش" مستغلين بذلك التكنولوجيا الحديثة، ومواقع التواصل الاجتماعي لنشرها؛ إذ رصدت (الجزيرة أونلاين) عدداً من مقاطع الفيديو والصور المنشورة مؤخراً تحت عنوان (طريقة مذهلة للغش في امتحانات 2013)، و(آخر ابتكارات الغش)، بينما خرج المغردون على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، بين مؤيدين ورافضين للغش وطرقه؛ ففي (هاشتاق) خصص للحديث عن الغش "#الغش_في_الاختبار" رفض عدد من الطلاب المؤيدين للغش اعتبارهم مذنبين، وقالت مغردة: "يقولون من غشنا فليس منا، ما حس هالحديث ينطبق على الامتحانات اللي نسويه مو غش والله مساعدة وتعاون هم بعد غاشينا ما يعرفون يشرحون". فيما اعترف المغرد سلطان على ذات الهاشتاق أن أساليب الغش تطورت عن الماضي، قائلا: "أتوقع أن أساليب الغش تطورت عن أيام الكتابة على السروال وأطراف الشماغ"، بينما سرد عدد من المغردين تجاربهم مع الغش واضعين صوراً لأحدث طرق الغش وأساليبه، ويقول المغرد عبدالله القحطاني: "كان عندي اختبار إنجليزي ومعي القطعة وبغش، وجاء المدرس رحت أكلتها كأنها علكة جاني وقال: كيف طعم العلم؟!!! المهم انه غششني القطعة". وفي الجهة المقابلة رفض عدد من الطلاب أساليب الغش ومبرراته، معتبرين أن الغش حرام وما يترتب عليه من شهادة وعمل في أي مجال حرام، وتقول هبة سليمان: "والله من تركت الغش أحس براحه نفسيه وافرح بالدرجة اللي أجيبها لأنها من مجهودي". يذكر أن أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة سيؤدون غداً السبت اختبارات الفصل الأول في مختلف مناطق المملكة، وسط استعدادات من قبل وزارة التربية والتعليم التي تحاول جاهدة توفير كل المستلزمات والمتطلبات لكي يتم الطلاب امتحاناتهم دون أي منغصات. وعلى الصعيد ذاته شهدت عطلة نهاية الأسبوع السابقة ل(لحظة الصفر) حالة طوارئ في كثير من البيوت السعودية التي فضل أهلها البقاء فيها للاستعداد للامتحانات الفصلية والاكتفاء بمتابعة مراجعة الطلبة لمقرراتهم الدراسية.