أكدت الدكتورة فاتن الطحان مديرة مركز عبداللطيف جميل للكشف المبكر، ارتفاع معدل الإصابة بسرطان الثدي في المملكة من 28% إلى 35%، موضحة أن هذا التصاعد السنوي يعد كبيرا، ولا يتماشى مع الزيادة السنوية للسكان. وأشارت في حديث له أن "هذا النوع من السرطان يعتبر (رقم 1)، حيث إنه الأكثر انتشاراً بين النساء، سواء في المملكة أو في بقية دول العالم، بخلاف ما يعتقده البعض من أن نساء البلاد العربية هن الأكثر إصابة به، فالنسبة متقاربة جدا". وشددت على ضرورة الفحص المبكر كوسيلة وقائية، خصوصاً أن الكثير من الإصابات لا تزال مجهولة، موضحة أن "96% من الحالات يمكن شفاؤها إذا تم الاكتشاف مبكرا بإذن الله". وحول عدد الحالات التي تم اكتشافها في المركز ذكرت الدكتورة فاتن الطحان أن عدد الحالات منذ نهاية عام 2007 حتى الآن بلغ 380، قائلة: "هو عدد كبير، ولكن الحمد لله، فوعي السيدات في السنتين الأخيرتين أصبح أفضل، مما مكننا من اكتشاف إصابة الكثير من الحالات في وقت مبكر، فجاءت نتائج الشفاء فيها بنسب عالية جدا بفضل الله". وأضافت: "ورغم كل الجهود التي يتم بذلها للتوعية بأهمية الفحص المبكر والتي حققت بعض أهدافها بفضل الله إلا أن المشكلة تكمن في أن البعض لديه سوء فهم وخلط بين مفهوم التوكل والتواكل. الأول أي التوكل يعني أن نؤمن بقضاء الله وقدره، ونأخذ بالأسباب، بينما التواكل يعني التقاعس عن العمل وعدم الأخذ بالأسباب بحجة أن الله قادر على كل شيء وهو من بيده الشفاء". وأشارت الطحان إلى أنها سبق أن سألت بعض المشايخ عن إهمال بعض السيدات لحالتهن الصحية وعدم إجراء الفحوص اللازمة حتى تصل إلى مرحلة متأخرة من المرض، حيث تكون معها نسبة الشفاء ضعيفة بسبب فهمهن الخاطئ لمعنى التوكل على الله، وقالت: "إن المشايخ أكدوا في إجابتهم لي أن من تفعل ذلك آثمة، وأن فعلها شبيه بالانتحار".