نوهت الصحف الأمريكية بمعرض (روائع آثار المملكة عبر العصور) الذي افتتح في واشنطن في السابع عشر من شهر نوفمبر الماضي في متحف ساكلر في العاصمة الأمريكية, مشيدة بإقبال الجمهور الأمريكي على زيارة المعرض والتعرف من خلاله على تاريخ المملكة وتراثها الحضاري . فقد نوه الكاتب " لي لورانس " في مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" بجهود الهيئة العامة للسياحة والآثار في التنقيب عن آثار المملكة والتعريف بها على نطاق عالمي من خلال إقامته في الولاياتالمتحدةالأمريكية هذا العام. وتحدث عن الكشف الأثري الفريد الذي كان ضمن محتويات المعرض والمتمثل في نقش صخري لرأس جواد عربي تبدو عليه آثار لجام ويعود تاريخه إلى أكثر من سبعة آلاف سنة. وعد لورانس هذا الكشف الأثري دلالة على أن استئناس الخيول بدأ لأول مرة في صحراء شبه الجزيرة العربية مما كان له أثر كبير في تاريخ الحضارات القديمة. ووصف الكاتب زيارة المعرض بأنها تمثل رحلة تاريخية إلى مراكز الحضارات التي ازدهرت في ملتقى طرق القوافل التجارية في العصور القديمة , كما تبين زيارة المعرض مدى التواصل المستمر بين الجزيرة العربية وأرجاء العالم الإسلامي عبر رحلات الحج. ونشرت صحيفة (واشنطن بوست) مقالاً للكاتب كيفيني سوليفان وصف فيه المعرض بأنه يمثل نافذة جديدة لرؤية تراث المملكة الحضاري والثقافي عبر العصور. أما صحيفة "واشنطن تايمز" فنشرت مقالاً للكاتب رولاند فلاميني قال فيه:" إن معرض روائع آثار المملكة يكشف عن التاريخ الخفي لشبه الجزيرة العربية منذ أقدم العصور ويوضح أهمية الصلات التاريخية بين الحضارات التي سادت في المنطقة, ما يؤكد أن شبه الجزيرة العربية كانت تمثل محورًا لطرق التجارة في العالم القديم". وأكد أهمية المعرض في الكشف عن تاريخ شبه الجزيرة العربية قبل العصور الإسلامية من خلال المعروضات التي شملت نقوش الأبجديات القديمة واللوحات الجدارية التي تعرض جوانب من حياة سكان شبه الجزيرة العربية إلى جانب أصناف الأدوات المستخدمة في حياتهم اليومية . ونوه الكاتب باهتمام المملكة بإقامة المعرض في عدة عواصم عالمية مما يؤكد على دور التبادل الثقافي في إبراز صورة حقيقية عن تاريخ المملكة وأرثها الحضاري الذي عبرت عنه محتويات معرض روائع آثار المملكة عبر العصور.