أكد مصدر أمريكي رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته لشبكة أخبار (إن بي سي) الأمريكية بأن الرئيس السوري بشار الأسد يستعد لقصف شعبه بالقنابل الكيماوية خلال 60 يوماً حيث بدأ الجيش بالفعل في مزج الخليط الكيماوي المميت في القذائف. وذكر المصدر ذاته بأن المزيج الكيماوي يملك مدة صلاحية محددة لا تتجاوز 60 يوماً ما يدل على أن الأسد يعتزم بالفعل خلال هذه الفترة القيام بهجوم بالقنابل الجرثومية التي يمتلك الجيش السوري ترسانة كبيرة منها في مخازن الجيش. وأكد ذات المصدر بأن القنابل لم يتم شحنها في القاذفات الجوية حتى اللحظة ولكن هذا الأمر ليس بالمستبعد حيث أن كافة التجهيزات والاستعدادات لهذا الأمر على أشدها في قواعد الجيش والمطارات العسكرية. وأضاف بأن الجيش السوري في حال ارتكب مثل هذه الحماقة الغير مستبعدة فإن ذلك سيدعو وبشكل مؤكد لتدخل دولي في سوريا وستكون عواقب هذا الهجوم وخيمة عليه وعلى نظامه. الجدير بالذكر أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد أيدت هذه التصريحات عندما أعلنت في العاصمة البلجيكية بروكسل عن مخاوف البيت الأبيض من الترسانة الجرثومية للجيش السوري. وقالت هيلاري "أن نظام الرئيس الأسد اليائس قد يلجأ إلى ترسانته الكيماوية في لمحاولة دحض المعارضة، أو على الأقل قد يفقد السيطرة عليها لصالح الميليشيات المسلحة". من جهته أوضح نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن المواقف المتخوفة من استخدام سورية للسلاح الكيماوي "هي مواقف مسرحية"، مؤكداً في الوقت نفسه "تخوف النظام السوري من تزويد المعارضة بهذه الأسلحة واتهامنا بها". وقال المقداد في مقابلة مع قناة لبنانية: "هذه مواقف مسرحية وقد عبرنا خلال الثمانية أشهر الأخيرة عن موقفنا في هذا السياق، وقلنا إنه لو كان هناك أسلحة كيماوية، فلن تستخدم ضد شعبنا السوري، ولا يمكن أن نقوم بعمل غير مسؤول في البلاد"، مبدياً خشيته من "مؤامرة غربية باستخدام هذه الأسلحة والادعاء بأن سورية هي التي استخدمتها لتبرير التدخل عسكرياً". وأضاف: "لا نتخوف من عدوان على سورية وكل الأسباب التي تؤدي إلى عدوان غير موجودة، ولكن ما يجب أن يفهم هو أن أي عدوان لن يكون رحلة لا من جانب سورية ولا من جانب الدول العربية. وهذا الربيع العربي لم نر له زهرة واحدة لذلك يجب أن يفهموا هذا الوضع". وحول الخطوة التركية وقيام حلف شمال الأطلسي (الناتو) بنشر صواريخ باتريوت على الحدود التركية - السورية، قال: "هذه خطوة مفلسة وحكومة (رئيس الوزراء التركي) رجب طيب أردوغان تشحذ العون من حلف شمال الأطلسي".